في مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء, بعد ظهور النتائج الأولية للعد والفرز, أكد على ان الحديث عن الفوز سابق لأوانه, وأنه سيضطر للقبول برئاسة الوزراء أذا ما أصر آلاخرين على ذلك!, وأنه لم يولد ليكون رئيساً للوزراء بل مستعد ليأخذ أي دور آخر.
هذه المرة كانت إطلالة المالكي تختلف كثيراً عن سابقاتها, أذ حديثه في كل مرة, كان يتضمن أنه سيحقق الفوز الساحق, ألا أن المهم لديه هو معرفة النسبة فقط, لكن في هذه المرة, أكد أن الحديث عن الفوز أمر سابق لأوانه, وهذه أول مرة يتحدث فيها عن عدم التسرع فيما يتعلق بإعلان النتائج!
الاختلافات ألاخرى, هو نوع من ألارتباك والقلق, وحالة من عدم ألاطمئنان, واختصار المؤتمر الصحفي بأسئلة معدودة, وعلى مايبدو أن الصحفيين المتواجدين تم أنتقائهم بعناية فائقة, ربما ألامر الذي جعل المالكي بهذه الصورة, أن المشهد الذي حدث قبل عدة سنوات يتكرر آلان, عندما حصل أياد علاوي, على ما يقارب ا9 معقداً, أي أنه حصل على أكبر عدد من ألاصوات, ألا أنه لم يتولى رئاسة الوزراء, بسبب أتفاقية أربيل, التي ضمنت للمالكي الحصول على رئاسة الوزراء للمرة الثانية, بعد أتفقت الكتل على تشكيلة الكتلة ألاكبر وفق شروط تم ألاتفاق عليها مع بقية ألاطراف.
التاريخ يعيد نفسه, ليكون المالكي اليوم في نفس الموقف, الذي وضع فيه علاوي سابقاً, أذ كما تشير النتائج وألاحصائيات, أن ائتلاف دولة القانون قد حصل على ما يقارب 74 مقعداً, وهذه النتائج قابلة للزيادة والنقصان, وحتى لو وصل إلى 80 مقعداً وذلك أضعف ألايمان, فأنه لن يتمكن من تحقيق ألاغلبية التي تتضمن حصوله على النصف زائد واحد من المقاعد, ناهيك عن أستحالة الحديث عن حكومة أغلبية سياسية بعد تشظي ألاصوات وأنبثاق كتل صغيرة, وظهورها على الساحة, بألاضافة إلى الكتل الكبيرة على ما يبدو إن أطرافها اتفقت جميعا على رفض الولاية الثالثة للمالكي.
قرارات مرة, يواجهها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي, فعليهم أن يختاروا ألانضمام للائتلاف الوطني شرط أن يقدموا بديلاً عن المالكي,كمرشح لرئاسة الوزراء, أو أن يبقوا لوحدهم أذا مع أحتمال ضعيف أن تألتف معهم كتل صغيرة, لن يكون لها دور كبير في ترجيح كفة الميزان لصالح كتلة القانون, لو أن دولة الرئيس عمل لخدمة شعبه, وفضل مصلح البلاد على مصلحة الكتلة, لما وصل به الحال إلى ماهو عليه آلان, فالسعيد من أتعض بغيره, والشقي من أتعض بنفسه.
https://telegram.me/buratha