المقالات

سيناريوات رئيس الوزراء القادم: أحدها عشوائي

1417 21:04:28 2014-05-12

باسم السلماوي

هناك أمور كثيرة رافقت الانتخابات البرلمانية، وكنا نتمنى أن تكون مثالية، وتعكس صورة بلد الحضارات، وما له من أرث حضاري كبير، يجعلنا نفتخر بوادي الرافدين، ومهما تكن النتائج، لابد لنا أن نعمل سويا، سوى مكونات أو طوائف أو قوميات، نتقبل الواقع، ونتعايش معه، لأنه قدرنا، باالمحصلة النهائية، لذلك العمل وفق مصلحة الوطن، مبدأ ننطلق منه.
الانتخابات ستفرز نفس الأشخاص، والتغير سيكون طفيف، وليس كما طالبت المرجعية، بالتغير الواسع،وانتقاء الأفضل والأصلح، وهذا الواقع علينا تقبله، نتيجة لهذه المعادلة سيكون هناك أكثر من رأي، مطروح على الطاولة للنقاش، وفق الوجه الجديد، والقائمين عليه،فمنهم من ذهب نحو التحالف الوطني، ولم الشمل والانطلاق منه، إلى الصف الوطني، وهذا مرتكز قوي وتحقيقه وارد، وله دعم مرجعي، وقوى وطنية توافق عليه.
لكن الرأي الأخر الذي يقول الأغلبية السياسية، وكيف سيكون شكلها ومضمونها، وهذا المشروع مطروح من قبل رئيس الوزراء، والذي يراهن بجمع مقاعد تأهله إلى قيادة الفريق الوزاري القادم، وكان كلامه قبل الانتخابات، قد تغير فيما بعدها، وهذا من عجائب القرن الواحد والعشرين، وكذلك العادلة لم تتحقق بين المتنافسين والمرشحين، من بيده السلطة والمال، والنفوذ، ويملك العشوائيات، وقطع ألأراضي، وبين الذي لا يملك هذه الوسائل والأدوات، وأمور كثيرة ومنها غياب القانون والتشريعات، للحد منها.
لكن هناك من خط لنفسه خط لا يمكن تجاوزه، ووضع شروط من يأتي إلى التحالف الوطني يترك الولاية الثالثة، خلف ظهره وبدون شروط مسبقة، وهذا الكلام يرفضه الحزب الحاكم، جملة وتفصيلا.
وعليه سوف تتجه التحالفات إلى طريقين لا ثالث لهما، أما يتجه رئيس الوزراء إلى تشكيل حكومة أغلبية، ويجمع الضعفاء من المكون السني، والضعفاء من ألأكراد، علما انه مرفوض من قبل كتلة المواطن،وفي حالة موافقتهم، فأن موقفهم صعب أمام المرجعية وناخبيهم، وهذا الكلام صعب التحقق، رغم أن الدول الاقليميه، تسعى لذلك، لسببين، لتجعل منه ضعيفا، ويبقى مستوى الخدمات فاشل و متردي، والطريق الأخر وهو الأقرب إلى التحقق وهو شراكة الأقوياء، وهذا المشروع تتحمله كتلتي المواطن والأحرار، وهو الأقرب لتطلعات المرحلة القادمة، وسيكون انطلاقة جديدة بعيدا عن المهاترات السياسية، وبداية جديدة نحو الأفضل والأصلح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك