ربيع المالكي
قبل بدء الحملات ألانتخابية, يظهر بعض المرشحين بصورة الحمل الوديع, الحريص على مصلحة الوطن والمواطن, والذي يسعى لصيانة الحقوق ونصرة المظلوم, وخدمة الناس, وغير ذلك, من الشعارات الرنانة, التي يتشدق بها بعض الطامحين, والطامعين.
ما أن تنتهي ألانتخابات, ويصل البعض إلى مآربهم تظهر الوجوه الحقيقية, والمضامين القبيحة, ويخلع البعض رداء الحياء, فيبدأ بكيل ألاهانات والشتائم, لمن انتخبهم, وألاصابع التي تلونت بالحبر, ويذهب التعب هباءاً بعد أن وصل, العبد الذي تسوقه العصا, إلى ما كان يبتغي, وتخلى عن أخلاق السيد المهذب التي كان يظهر بها.
تجمع أهالي البصرة, بمناسبة أفتتاح سكة حديد, بحضور هادي العامري, وكان بعضهم يحمل في يده, (فايلات) للتعيين, فما كان جواب العامري وزير النقل( أهل البصرة يمتة تبطلون من الكداوة), نسي العامري, , وأمثاله من المتسلطين, إنهم يعتاشون على خيرات البصرة, التي تغدق بخيراتها ولا تبخل على أحد, وأنه وكتلته يتوسلون من أهل البصرة.
حصلت كتلة القانون في البصرة, على 13 مقعداً, أيها العامري, ربما لست راضٍ أنت وكتلك, التي عاثت في البلاد فساداً, عما حصلتم, وربما يرى البعض أن أهل البصرة ومن أعاد أنتخاب أمثال هؤلاء, وضعوا أنفسهم في هذا الموقف, لأنهم صوتوا للعامري وأمثاله.
أستغرب كيف أقدم البعض, بعد عشر سنوات عجاف, على تكرار نفس الخطأ؟ وألاغرب من هذا كيف كيف يتطاول العامري وأمثاله, على من, أنتخبهم بهذا الكلام البذيء الذي يدل على أخلاق صاحبه, بدلاً من أن يشعر بالعرفان؟ خصوصاً أن كتلتهم موقفها كما في السابق.
البصرة ومن فيها, باب الخيرات, وأصل العطاء, وليس أئتلاف القانون أو العامري, من يحدد قيمتها, ذكرتني عبارته تلك بعبارة علي كيماوي عندما كان يركل بحذائه معارضاً من أهل الجنوب وهو يردد" الشروكية تريدون تسوون دولة" نفس عبارات ألاحتقار التي كان يرددها أزلام النظام البائد, يرددها أعضاء أئتلاف القانون, أختلفت الوجوه وتشابه المضمون.
بدل من أن تخجل من أفعال أبنك, وتصرفاته الغبية, فأنك تتطاول على أهل البصرة, وأنت تعرف أن حبر ألانتخاب لم يجف بعد, وعلى مايبدوا أن تصريحاتك لا تقل غباءاً عن تصرفات ولدك, حقاً هذا الفتى سر أبيه, ولتعرف أيها العامري, أنك تأخذ راتبك وتعتاش على خيرات البصرة, أنت وقائمتك وكل المفسدين والسراق ممن هرب أموال العراق إلى الخارج كالسوداني, والدباغ, فألاولى أن تخجلوا من أنفسكم.
https://telegram.me/buratha