عادل الرامي
ملاحظة من الان سنبدأ بتسليط الضوء على نتائج انتخابات 2014 ونحللها بدقة لمعرفة آخر نتائج هذه الانتخابات او ما يسمي بدراسة التغييرات في العقل العراقي وتوجهاته الانتخابية باذن الله وهي بلا اشكال هذه التحليلات هدفها تقديم صورة الى المسؤليين في الجمهورية بهدف معرفة الواقع العراقي.
بالرغم من حصول ائتلاف دولة القانون على "30" مقعدا في العاصمة بغداد، وحصول زعيمه نوري المالكي على 721 الف صوت، إلا أن الخاسر الأكبر ضمن ائتلاف دولة القانون هو حزب الدعوة الإسلامي. حيث اظهرت النتائج أن حزب الدعوة لم يحصل في بغداد إلا على 2 مقاعد لحزب الدعوة المركزي و2 حزب الدوة تنظيم العراق، فيما حظي المستقلون وبدر ومرشحون آخرون دخلوا الائتلاف بصفاتهم الشخصية ببقية المقاعد.
واذا كان حظ الدعوة في بغداد، اربعة مقاعد، فإن محافظة واسط أدرات ظهر المُجن للدعاة بالرغم من فوز ائتلاف دولة القانون بـ 6 مقاعد نيابية، ذهبت الى قاسم الاعرجي من بدر، وكاظم الصيادي من عصائب اهل الحق، اضافة إلى اعضاء سابقين في الدورة الماضية. فيما كانت المقاعد الثلاثة الباقية من نصيب اعضاء جدد وهم احمد العاتي ورشيد الياسري (شيخا عشيرتي البو بدر والسادة آل ياسر) والاكاديمية اقبال الامارة، ولم ينل اي من اعضاء حزب الدعوة، تنظيم المالكي، مقعدا في حصة دولة القانون.
وفي أدناه قائمة باسماء الفائزين من ائتلاف دولة القانون بالمقاعد البرلمانية ببغداد وانتمائاتهم الحزبية:
نوري كامل المالكي حزب الدعوة
حسين ابراهيم صالح مهدي مستقلون (الشهرستاني)
ندى عبد الله جاسم مستقل
محمد شياع صبار حزب الدعوة- تنظيم العراق
عدنان رميض الشحماني الأمين العام للتيار الرسالي العراقي
سعاد حميد لفتة دعوة تنظيم العراق
فاضل فوزي حسين مستقل
حيدر جواد كاظم العبادي حزب الدعوة
علي فيصل فهد الفياض تيار الاصلاح دخل بصفة مستقل مع دولة القانون
طه هاتف مستقل
هشام عبد الملك السهيل مستقل
عبد الكريم يونس بدر
محمد ناجي محمد علي بدر
ناهدة حميد لفتة جبر مستقلة
محمود صالح عاتي الحسن مستقل
ستار جبار غانم مستقل
محمد سالم عبد الحسين بدر
عباس حسن موسى الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
موفق باقر كاظم مستقل
حسن محسن جايد بدر
حيدر مطلك مستقل (عشائر)
حيدر حسن جليل مستقل
عبد الحسين معلاك مجهول بدر
عمار كاظم عبيد الشبلي مستقل
عالية نصيف جاسم مستقلة
احمد سليم عبد الرحمان مستقل
زينب عارف عبد الحسين مستقلة
سميرة جعفر علي قائمة مستقلون (الشهرستاني(
ايمان رشيد مستقلة
هناء تركي عبد الحسن مستقلة
وعليه تكون النتائج :-
اولا:- ان حزب الدعوة خط المالكي (3) وحزب الدعوة تنظيم العراق (1) وبدر(5) والمستقلين (14) فيكون حزب الدعوة قد خسر قاعدته الشعبية كحزب ولولا المالكي لما حاز حزب الدعوة اي صوت سوى المالكي
ثانيا : صحيح ان بدر حصدت (5 ) اصوات الا انها قليلة قياسا الى صعود نجم المستقلين اذ احرز المستقلين ثلاثة اضعاف ما حصل عليه بدر
ثالثا:- لايمكن ان يعتبر المالكي ان المستقلين سوف يلتزمون له على طول الخط كما التزم له افراد حزب الدعوة لذا يمكن ان كون موقفه خطرا في عدم اكتمال النصاب ان خرج بعضهم (نقصد نصاب تشكيل الحكومة وهو 50+1)وينخرم النصاب حال خروجهم بعد تشكيل الحكومة
رابعا:- يظهر الاتجاه العام من خلال الانتخابات ان توجه الناخب الى شخص المالكي لا الى الى حزب الدعوة ربما للايمان بسياسته وشخصيته وربما للمساعدات التي قدمها قبيل الانتخابات وربما لان الشعب العراقي بطبيعته يميل الى الرمز القوي
خامسا: وجميع عناصر حزب الدعوة الاربعة ايضا لم يفوزوا بجهدهم بل بوساطة المالكي من هنا يمكن ان نقول ان حزب الدعوة فعلا لايوجد له اي ثقل سياسي وانما الثقل لشخص المالكي ويزول مستقبلا بزواله
سادسا:- وهذا يعني انه لايوجد لدى الشيعة في العراق موازيا او مساويا او مقاربا لشخصية المالكي كي يكون بديله في المستقبل وتلك كارثة لان زوال المالكي وموته مستقبلا يعني ان الشيعة في العراق لايجدون من يلتفون حوله وهذا يعني ان الشيعة ان فقدوا المالكي يعني انهم يفقدون القائد وبالتالي قد يتمزقون
سابعا: ايضا ان فشل القيادات الكبرى من حزب الدعوة في الانتخابات له الف تضاف الى خطورة موقف حزب الدعوة كحزب مثل كمال الساعدي وصلاح عبد الرزاق ومحمود الحسن وعلي الشلاه واخرين
https://telegram.me/buratha