المقالات

التاريخ يعيد نفسه

892 01:12:59 2014-05-26

محمد البدن

كنا نقرأ في كتب التاريخ والسيرة عن خذلان الناس لعظماء الامة، وكيف تخلى المجتمع عن القيادة الإلهية الحقيقية، واختيار قيادة بديلة ومنهج اعوج ورفع رايه الباطل وانتكاس رايه الحق المتمثلة في اهل البيت.

كنا نستغرب اشد الاستغراب! لا بل نصل الى الدهشة من هذا المجتمع، لأنه يعرف فضائل اهل البيت عليهم السلام ومواصفات هذه القيادة الصالحة.
قال سلمان المحمدي: (اما والذي نفس سلمان بيده لو وليتموها عليا لأكلتم من فوقكم ومن تحت اقدامكم) لكنهم لم يوالوا علي وكانوا اشد المعاندين لمنهج الامام وهو المنهج الحق. وهكذا هي الدنيا والمجتمع تسير مع الائمة عليهم السلام حتى الساعة، الا ان ما نشاهده اليوم هي نفس الخطوات ونفس النهج مع مراجع الدين العظام الذين هم نواب الائمة والقادة الشرعيين بعدهم، وما ينطقون به يصبح امر واجب الطاعة وعلى الامة التنفيذ والطاعة والراد عليهم كالراد على الامام المعصوم.

المرجعية الدينية صمام امان هذا الوطن، والمخلص لآلام واهات الناس على مدى السنين العجاف، حيث تسعى وعبر التوجيهات الى اقامة دولة اسلامية عصرية، تتوفر فيها كافة مستلزمات العيش الكريم لأبسط فرد من افراد المجتمع، وتنتقد الاعوجاج والفساد الذي ينخر جسم الدولة بكل شفافية واحترام، وبدون ضغط على الجهات المسؤولة على ادارة الدولة، وتعتبر ذلك من مسؤولياتها الواجبة اتجاه شعبها.

للأسف الشديد ترى وتشاهد من يتطاول على مقام المرجعية بقصد وعن علم ودراية، من اجل شخصية او كيان او حزب لم تعجبه فتوى المجتهد، فيرميه بالأعجمية او يشكك حتى في اجتهاده، وهذه سابقة خطيرة يجب الاخذ بها بنظر الاعتبار.

ففي مثل هكذا اشياء علينا ان لا تمر مر السحاب، يجب اجتثاثها وقلعها بكل الوسائل كي لا تستفحل وتصبح ظاهرة لكل من هب ودب من اجل الدين الحنيف، وحتى لا تكرر مأساة الامة التي حلت عليهم لعنة السماء في السنيين الغابرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك