المقالات

بين الديمقراطية والديكتاتورية خطوة قدم

569 01:37:33 2014-05-30

قلم رحيم الخالدي

العراق اساس التطور والتقدم لكل بلاد العرب، والثورات تنطلق منه ليقلدها الباقين، متأخر بعشرين سنة على اقل تقدير، او تزيد على الربع قرن، ولنا في الثورة الشعبانية خير مثال، في عام1991 عندما انتفض الشعب العراقي ضد الطاغية صدام، لو لا تدخل العرب المستعربة في اللحضات الاخيرة، خوفا من النظام الديمقراطي انذاك لئلا تهتز عروشهم، ولاننسى ابو الاحرار اساس كل الثورات في العالم .

بالامس القريب حصلت انتخابات لمجالس المحافظات، وكانت النتائج تقدم كتلة المواطن منفردا، حيث ضاعف اعداد اعضائة في كل محافظات العراق، ونال مراكز متقدمة، وكان الكاسح لو لا خيانة البعض، من ضعفاء النفوس الذين تم شراء ذممهم، من قبل السلطة الحاكمة، فأحدث شرخا في بعض المحافظات، وخسر من كان يراهن بالنجاح، والتشمت بالمنافس القوي له، مادفعه لاعداد العدة في هذه الانتخابات النيابية، واستعماله كل الامكانات المتاحة، من استغلال المال العام، والسلطة، وكل مايمكن ان يحقق له انجاز، لانه يعلم ان ايامه شارفت على الانتهاء.

وما يثير الشك والريبة !! ان النتائج في هذه الانتخابات؟ كانت متفاوتة بين مستند وآخر، وهذا وضعهم في موقف محرج! ولو تابعت ساعة اعلان النتائج! كان الذي يلقي النتائج، على وسائل الاعلام، كان مرتبكا جدا، لدرجة ان المعلن لم يصدق النتائج، وهذا مؤشر خطير جدا .
من يريد التزوير يجب ان يكون محترفا، وان عملية استبدال الصناديق، وتدخل القوات العسكرية في امر المفوضية والمراقبين، كان أمراً مريباً ايضا، من خلال الصور التي تم عرضُها على شبكات الاعلام والصحافة، واللقاءات التي تمت على مدار الايام الفائتة، اثبت وبالدليل القاطع حدوث التزوير، والامر الاخر الذي يدهش! ان هنالك اشخاص، تم احالتهم الى القضاء، لثبوت تورطهم بالتزوير، وعلى القضاء عرض اقوال هؤلاء للعلن، ليعلم الشعب من كان وراء هؤلاء، الذين باعوا ضمائرهم، كان من المفترض ان يكونوا محايدين، لانهم صادروا حرية وارادة الشعب .

التزوير والتلاعب بالاصوات، يعني بقاء الفاسد، والشعار المرفوع هو التغيير، فكيف سيغير من زور النتائج، وسرق الاصوات، وكيف سيكون امينا، وهو وراء كل هذا التلاعب، وماهو دور القانون ازاء هؤلاء، ناهيك عن الدماء التي سالت دفاعا عن العملية الديمقراطية، ولتثبيت اسسها على ارض الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك