الكاتب : صالح النقدي
ما يدور في خلجات الدولة من فلسفة غريبة للنهوض بالواقع التربوي واستحداثها لهذا الكم من المديريات واغلبها لا تتمتع بالكفاءة مجرد زيادة في إمبراطورية ألتربية وزيادة عدد نفوسها, والعمل في هذه المديريات على حساب المذهب والانتماء الحزبي وأما بخصوص (الرشاوى), حدث بلا حرج منهم من أصبح تاجراً ومنهم وسيط لعراب تلك المديريات ولرئيس (mafia), وهو مديرها العام.
كوادر الوزارة مع مديرياتها بعدد نفوس دولة قطر! ولكن ما يثير الاستغراب هو من يجلس على رأس الهرم في إدارة هذا الكم الهائل من الموظفين أغلبهم جاءوا عن طريق المحسوبية وليس الكفاءة
. الرؤى والأهداف التي رسمتها الدولة يراد منها تحطيم الجيل العراقي ونخر الأساس التربوي بأرضة الجهل والأمية وهذه الرؤى بدأت تحصد ثمارها لاسيما من تخرج منذ سقوط الصنم حتى يومنا هذا إذ كانت النتائج مخيبة للآمال الى درجة مخزيه وهذا أن دل فهو يدل على حكومة لا تبالي من رئيس وزرائها وكذلك جميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التربية فكانت نتائجها الترهل والتراجع الى الخلف بعد أن كنا من الدول المتقدمة
. هذه الوزارة أصبحت اليوم تدار من قبل زمرة من السراق, ورجال عديمي القدرة على القيادة, تسلقوا على أكتاف الأحزاب والكتل رغم أنهم لا يؤمنون بالمبادئ والقيم لهذه الأحزاب التي احتضنتهم ورفعت من شأنهم باسم المحاصصة, (ومن قلة الخيل شدو على الكلاب أسروج) مما جعلهم يتسنمون مناصب وزارية وإدارية مهمة وهم يحلمون أن يكونوا (جايجية), مع احترامي لهذه المهنة الشريفة!.
إذا أردنا النهوض بالواقع التربوي علينا أولاً أن ندقق جيدا بشهادة المسئولين أصحاب المناصب العليا لكون نصفهم لا يملكون شهادة مؤهله تخولهم على شغل المناصب ولكن الطامة الكبرى أنهم يدعون, كونهم من المتضررين في زمن النظام السابق وسجناء سياسيين (مع جل احترامي للسجناء الشرفاء), متناسين أن الشعب وبجميع أطيافه كان يعاني حينها؛ ونصفهم دخلوا السجون ظلماً ويملكون شهادة أعلى من التي يمتلكها الساسة والمدراء العامون, تؤهلهم أن يكونوا مبدعين إذا ما اخذوا فرصتهم ولكنهم لم يتوغلوا بين الأحزاب يناموا في أحضانها كذباً ورياء.
كثيرة هي الأسباب التي ساعدت على تردي الواقع التربوي المخزي ولم اذكر إلا القليل منها, ولكن سيكون لي عودة أخرى مع ذكر الأسماء التي أصبحت وباء في داخل وزارة التربية غير الموقرة بهذه النماذج الفاسدة.
عليكم الاهتمام بالواقع التعليمي ولتكن اليابان أنموذجاً يهتدى به, بعد أن خرجت من الحرب العالمية الثانية منهزمة منكسرة ومتعبه ولكنها استطاعت أن تكون رمزاً للجودة_ العلم_ المعرفة والسر هو الاهتمام بالواقع التربوي عندما أعطت المعلم راتب الوزير وحصانة الدبلوماسي و أجلالة الإمبراطور.
https://telegram.me/buratha