المقالات

وزارة التربية بعد التحية..(الجزء الاول)

604 01:35:00 2014-06-01

الكاتب : صالح النقدي

ما يدور في خلجات الدولة من فلسفة غريبة للنهوض بالواقع التربوي واستحداثها لهذا الكم من المديريات واغلبها لا تتمتع بالكفاءة مجرد زيادة في إمبراطورية ألتربية وزيادة عدد نفوسها, والعمل في هذه المديريات على حساب المذهب والانتماء الحزبي وأما بخصوص (الرشاوى), حدث بلا حرج منهم من أصبح تاجراً ومنهم وسيط لعراب تلك المديريات ولرئيس (mafia), وهو مديرها العام. 
كوادر الوزارة مع مديرياتها بعدد نفوس دولة قطر! ولكن ما يثير الاستغراب هو من يجلس على رأس الهرم في إدارة هذا الكم الهائل من الموظفين أغلبهم جاءوا عن طريق المحسوبية وليس الكفاءة

. الرؤى والأهداف التي رسمتها الدولة يراد منها تحطيم الجيل العراقي ونخر الأساس التربوي بأرضة الجهل والأمية وهذه الرؤى بدأت تحصد ثمارها لاسيما من تخرج منذ سقوط الصنم حتى يومنا هذا إذ كانت النتائج مخيبة للآمال الى درجة مخزيه وهذا أن دل فهو يدل على حكومة لا تبالي من رئيس وزرائها وكذلك جميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التربية فكانت نتائجها الترهل والتراجع الى الخلف بعد أن كنا من الدول المتقدمة

. هذه الوزارة أصبحت اليوم تدار من قبل زمرة من السراق, ورجال عديمي القدرة على القيادة, تسلقوا على أكتاف الأحزاب والكتل رغم أنهم لا يؤمنون بالمبادئ والقيم لهذه الأحزاب التي احتضنتهم ورفعت من شأنهم باسم المحاصصة, (ومن قلة الخيل شدو على الكلاب أسروج) مما جعلهم يتسنمون مناصب وزارية وإدارية مهمة وهم يحلمون أن يكونوا (جايجية), مع احترامي لهذه المهنة الشريفة!. 
إذا أردنا النهوض بالواقع التربوي علينا أولاً أن ندقق جيدا بشهادة المسئولين أصحاب المناصب العليا لكون نصفهم لا يملكون شهادة مؤهله تخولهم على شغل المناصب ولكن الطامة الكبرى أنهم يدعون, كونهم من المتضررين في زمن النظام السابق وسجناء سياسيين (مع جل احترامي للسجناء الشرفاء), متناسين أن الشعب وبجميع أطيافه كان يعاني حينها؛ ونصفهم دخلوا السجون ظلماً ويملكون شهادة أعلى من التي يمتلكها الساسة والمدراء العامون, تؤهلهم أن يكونوا مبدعين إذا ما اخذوا فرصتهم ولكنهم لم يتوغلوا بين الأحزاب يناموا في أحضانها كذباً ورياء. 

كثيرة هي الأسباب التي ساعدت على تردي الواقع التربوي المخزي ولم اذكر إلا القليل منها, ولكن سيكون لي عودة أخرى مع ذكر الأسماء التي أصبحت وباء في داخل وزارة التربية غير الموقرة بهذه النماذج الفاسدة. 

عليكم الاهتمام بالواقع التعليمي ولتكن اليابان أنموذجاً يهتدى به, بعد أن خرجت من الحرب العالمية الثانية منهزمة منكسرة ومتعبه ولكنها استطاعت أن تكون رمزاً للجودة_ العلم_ المعرفة والسر هو الاهتمام بالواقع التربوي عندما أعطت المعلم راتب الوزير وحصانة الدبلوماسي و أجلالة الإمبراطور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك