المقالات

الولاية الثالثة والمنطقة الوسطى:

598 02:11:09 2014-06-07

د فلاح العبودي

ان الازمة في العراق بالغة التعقيد، وتحتاج الى التحرك ضمن منطقة وسطى يضعها الحكماء وينفذها الخبراء بقيم الفرسان، بعيدا جشع السلطة، ولا ينبغي التحرك خارج المنظومة القيمية والاخلاقية، للمجتمع السياسي العراقي، ببناء سلطة تقوم على الترغيب والترهيب وحرب الملفات، والتضليل الاعلامي، وكل هذه الافعال التي تتناقض مع العقيدة السياسية والسياسة التشريعية للبلاد وفلسفة قواعدها الدستورية.

نعم ينبغي علينا ان نحافظ على الولاية الثالثة في العراق التي رفعت الحالة الشاذه في العراق،بعد ولايتين شهدهما القرن الماضي في العهدين الملكي والدكتاتوري، وبما ان هذه الولاية الثالثة قد ولدت استثنائية فينبغي ايضا التعامل معها استثنائيا، فقد تموضعت الحالة السياسية العراقية على الصعيد الوطني على شئ من الواقعية وسط شئ التعقيد والتناقض الداخلي والاقليمي ، بحيث تمكنت السلطة التاسيسية(لجنة وضع الدستور) من تاسيس منهج جديد وضع قواعده عزيز العراق ((رضوان الله عليه)) يقوم على اساس ارساء مسارات معقولة من تؤمن قدر من الإستقرار لإدارة العملية السياسية، مما يجعل هذه المسارات أكثر رسوخاً، يمكن توظيفها في إطار استراتيجية وطنية تكتسب مشروعيتها عبر المؤسسات المنتخبة وتداول سلمي للسلطة.

والولاية الثالثة العراقية بكل تاكيد ليست هي ولاية الوزير الاول كما يطلق عليه شراح القانون الدستوري في المغرب العربي، لانه ليس وليا للبلاد، بل هورجل دولة جعلته الظروف مسؤولا مسؤولية تضامنية مع جميع وزاراته الفاشلة ومسؤولية مباشرة عن كونه وزيرا للدفاع والداخلية والامن الوطني والمالية وجهاز المخابرات، فنعم للولاية الثالثة المتمثلة باستمرار العملية السياسية عن طريق مشاركة حقيقية لجميع مكونات المجتمع العراقي في الحكم من عرب وأكراد وشيعة وسنة ومسلمين ومسيحيين وغيرهم من الطوائف، وكلا ثم كلا للقفز على السلطة بأساليب غير مشروعة، والله من وراء القصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك