المقالات

( افواه التغيير) السلاح الاميركي ضد من ؟

634 17:25:29 2014-06-08

احمد نعيم الطائي

زودت اميركا المعارضة السورية بالاسلحة الفتاكة وغير الفتاكة بحسب تصريح سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الاميركي اوباما الجمعة 6-6 حيث قالت " إن الولايات المتحدة اتخذت خطوات مهمة في سوريا بتقديم مساعدات "فتاكة وغير فتاكة" إلى المعارضة السورية غير المتطرّفة. هنا نتسأل اولا لماذا في هذا الوقت زودت اميركا الجماعات المسلحة في سوريا بهذه الاسلحة التي تتفوق تقنياً على الكثير من الاسلحة التي يستخدمها الجيشين السوري والعراقي ، التوقيت جاء بعد الانتخابات السورية وتصاعد الهجمات الارهابية المنظمة النوعية في العراق والتي تحتاج الى السلاح المتطور لادامة القتال والفوضى بالعراق وسوريا ،

فاميركا تدعم الجماعات الارهابية بشقيها السلفي والاخواني لكن عن طريق سوريا بحجة دعم المعارضة السورية فتصل حصة العراق من هذه الاسلحة الى زعماء التنظيمات الارهابية المتمركزة بالمناطق الغربية العراقية ، انها ليست ازدواجية في التعامل الاميركي كما تصفها بعض وسائل الاعلام بل هي اجندات مدروسة تخطط لها غرف خلق الازمات الاميركية لابقاء العراق ضعيفاً مفككاً تأكل بجسده الخلافات والصراعات الطائفية والقومية والسلطوية من اجل ادامة بقاء الزمر المتطرفة تقاتل شعوبها وتتقاتل فيما بينها وتجذب زمرها من غير العرب في الغرب او اميركا وتضعف دول وتشيع الفوضى فيها لتسهم في تحقيق معالم جديدة للسياسة الاميركية في المنطقة العربية بما يضمن مصالحها والحفاظ على امن حليفتها اسرائيل ..

وثانيا لماذا لن تزود اميركا العراق بالاسلحة والمعدات التقنية المتطورة لاسيما العراق واميركا سبق ان وقعا على استراتيجية بعيدة الامد للتعاون وللدفاع عن امن ومصالح العراق في السابع عشر من شهر تشرين الثاني 2008، ودفع العراقيين لاميركا عشرات المليارات من اجل التسليح والتدريب لكن لن يتحقق على ارض الواقع الا المماطلة والتسوييف في حين واجه ويواجه العراق وحيدا العديد من التحديات والانتهاكات والاعتداءات الكبرى التي يتعرض لها كالتجاوزات الكويتية على اراضينا ومياهنا الاقليمة والتدخلات السافرة التي تصل الى حد اعلان الحرب من قبل السعودية وقطر والبحرين ومساهمة الاردنيين والاتراك في ادامة الصراعات التي وجدت في الساسة الاكراد وبعض العراقيين من رجال دين وسياسين وقبليين انتهازيين الحاضنة المناسبة لتمرير المخططات التي تستهدف تعطيل الحياة وايقاف النهوض بالعراق وبدوافع طائفية بحته تستفاد منها الولايات المتحدة ، بالنهاية ومع استمرار نزيف الدم بالمنطقة ستدار عجلة السلاح الاميركي لتسحق حلفاءها التقليدين بدءاً بالامراء السعوديين وغدا لناظره قريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك