فراس الكناني
تتزايد جسارة التنظيمات الإرهابية, وهي تمسك بالأرض ..
والسيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بما يحمله من مناصب كالقائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية والاستخبارات العسكرية وما لا نعلمها من مناصب مشغول في التحشيد لولاية ثالثة ضاربا بعرض الحائط كل آمال العراقيين في الأمان والتطور..
محافظة تلو الأخرى تسقط بلا مقاومة , كأن الإرهاب أصبح دولة لها جيش داخل دولة.
بتنظيم عجيب, يجب إن نتوقف عنده؛ استطاعوا إن يدخلوا مدينة الإمامين في سامراء باليات مختلفة, مدججين بأسلحة منوعة بعضها مضاد للطائرات في غفلة من الأجهزة الأمنية وأبناء العشائر الذين استهلكوا من ميزانية العراق الشي الكثير ..
في رسالة تحمل معاني كثيرة؛ كان دخولهم سريع أعقبه انسحاب أسرع كأنهم تبخروا او لم يكونوا, علامات إن دلت فعلى خيانة داخلية ونفاق سياسي ... ما كانت لتكون لو كان المالكي محافظا على وحدة التحالف الوطني .
ربما تصور السيد نوري المالكي انه قادر على شراء ذمم مناوشيه في المناطق المتوترة, بالمال والسلاح والسيارات ولكنه أخطا كالعادة؛ فقد استعملت جميعها في ضرب الجيش واحتلال معظم ارض سامراء, ومن ثم الموصل, واليوم يتوجهون لكركوك !
أمر يتطلب وقفة ولن يتم بإعلان حالة الطوارئ او النفير العام.
اليوم السيد المالكي بحاجة للمخلصين المؤمنين بالوطن ممن رفعه مرتين متتاليتين , ولا يوجد أمامه متسع من الوقت ليزايد على إمكانيات المتصيدين في الماء العكر ممن كانوا يهددون بالأمس القريب امن العراق, ويعلنون رفضهم للعملية الديمقراطية, ولا يعترفون علنية بها.
من المسلمات إن نصر العراق على مجاميع الإرهاب والتكفير لا يكون إلا بالتوحد, ولن يجده الريس المالكي إلا في التحالف الوطني, والقوى المستقلة المعروفة بنهجها الواضح .
الشعب يتطلع للتخلص من أعباء الماضي وأزمات الحاضر, لا الخوض في أوحال حب الذات وتغليب الهوى من اجل سلطة او كرسي.
الكل مطالب بالتنازل من اجل العراق وسيادته, ولا سيما رئيس الوزراء, حتى لا يصبح لقوى الظلام موطن قدم في الموصل فتصبح انبار ثانية.
القصة اليوم ليست كقصة عمر بن سعد, الذي قتل الإمام الحسين "ع"من اجل وعود زائفة بولاية الري أنها مسألة حياة او موت .
ما نحتاجه اليوم وقفة جادة وتعاون وطني من قادة كتل الائتلاف الوطني, لتطهير ارض العراق من براثن الغزاة التكفيريين, وإلا فالجميع سيعض أصابع الندم .
https://telegram.me/buratha