احمد رزج
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حالة التأهب القصوى بالبﻻد، مطالبا البرلمان العراقي بتحمل مسؤولياته والموافقة على اعﻻن حالة الطوارئ في البﻻد.
وهنا اود ان اسأل
متى يتحمل رئيس الوزراء مسؤولياته؟
متى يتحمل القائد العام للقوات المسلحة مسؤولياته؟
متى يتحمل وزير الدفاع مسؤولياته؟
متى يتحمل وزير الداخلية مسؤولياته؟
متى يتحمل وزير اﻻمن الوطني مسؤولياته؟
متى يتحملون كل هؤﻻء مسؤولياتهم؟ حتى يخرج المالكي ليطالب البرلمان الذي يعيش ساعاته اﻻخيرة ليعلن حالة الطوارئ.
كما اود ان أسال وببراءة، لو افترضنا ان مجلس النواب اعلن حالة الطوارئ، هل سيتغير من اﻻمر شيء، وهل ان القيادات اﻻمنية في الموصل هربت وتركت الموصل أسيرة بيد داعش ﻻنه ﻻ توجد حالة طوارئ؟ ما هذه الفلسفة وما هذا المنطق؟.
لماذا ﻻ نصدق ولو لمرة واحدة مع شعبنا؟ لماذا ﻻ نضع يدنا على الجرح ونحدد المقصر الحقيقي ومن يتحمل مسؤولية الفشل اﻻمني الحاصل اليوم؟.
وزاد علينا المالكي فقال انه سيقوم باعادة هيكلية القوى اﻻمنية واعادة تنظيمها ﻻعداد خطط جديدة لﻻنطﻻق مجددا في محاربة اﻻرهاب.
نعم دولة رئيس الوزراء بعد ثمان سنوات من العمل، فنأتي اليوم لنعلن اننا سنعيد الهيكلية والتنظيم، اي ان عملك اﻻمني وانت المسؤول اﻻول عن امن المواطن العراقي لم يكن بالمستوى المطلوب خﻻل السنوات السابقة وبعد كل هذه الدماء والضحايا والشهداء نأتي اليوم لنعيد الهيكلة والتنظيم؟.
بالتأكيد متملقي مختار العصر سيقولون انني داعشي ﻻنني ضد المالكي، ﻻ يا سادتي اﻻكارم اخرجوا من هذه الحلقة الفارغة التي اوقعكم بها اعﻻم السلطة، بان كل من يرفض المالكي فانه ارهابي وان المالكي اذا قال، قال العراق، كما كان في السابق، لنقيم عمل الرجل ولننظر للعراق تحت ارادته الى اين هو سائر.
نعم نحن بامس الجاحة لوحدة الصف، لكن وحدة الصف ﻻ تعني اننا نصفق ونسير مع الفاشلين.
https://telegram.me/buratha