المقالات

عندما يكون التحالف خياراً..!

1706 2014-06-12

كاظم الخطيب

وحدة الصف.. مصطلح يوحي بالقوة، ونفاذ الرأي، وحسن التدبر، ويكاد أن يكون سلاحاً فعالاً دون اللجوء إلى التهديد، أو الفتك،أو إستعمال أي من وسائل الحرب الأخرى، لما يحمله بين طياته من معان بليغة، وإشارات رادعة، لكل من يحاول أن يشق هذا الصف، لخلوه من الثغرات، وإفتقاره الى التصدعات.
الواقع العراقي اليوم يشير بوضوح بالغ، وحاجة ملحة، إلى الصف الواحد، والرأي الواحد، والجبهة الواحدة، لمواجهة خطر المجاميع الإرهابية، والقضاء على بؤر الفساد، والنهوض بالواقع العراقي الذي يعاني من حالة التردي، في جميع المجالات، وعلى الأصعدة كافة.
مرت ثمان سنوات من حكومة السيد المالكي في العراق، وعلى مدى دورتين لرئاسة مجلس الوزراء، إمتازت بالتفرد بالسلطة، والإرتجالية في إتخاذ القرارات المصيرية، والعفوية في التعامل مع المشاكل والمعضلات التي تواجه الحكومة.
لقد صم السيد المالكي أذنيه، وأدار ظهره، إلى كل شريف ووطني ناصح، من السياسيين ومن قادة العراق، ممن يعلم السيد المالكي قبل غيره، مدى حكمتهم، وولائهم للعراق وأهله، وإخلاصهم في النصح والمشورة والمساندة.
إن ما حصل بالأمس في الأنبار وسامراء، وما يحدث اليوم في الموصل، إنما هو نتيجة لتلك السياسة الخاطئة، وإفرازات لتلك الممارسات الغير مسؤولة، تجاه الوطن والمواطن.
لابد والحال هذه، من أن يستفيد السيد المالكي من أخطاء الماضي،وأن يترك الوهم السوبرماني، وأن يعي أنه لا حل إلا بالعودة إلى أحضان التحالف الوطني، وبناء الصف الواحد، والجبهة الواحدة، والعمل يداً بيد مع القوى السياسية الوطنية الأخرى، لإنقاذ العراق من السقوط في براثن الإرهاب، وفلول داعش والتكفيريين.
إن سقوط الموصل بهذه الكيفية العجيبة، يجب إن يستثمر من قبل المالكي وباقي الكتل السياسية الأخرى، من خلال نبذ الخلافات، وقبول الأخر، وتنازل البعض منهم عن مواقفه المتشددة، وإعتراف المقصر ممن يكون الموقف مأزوما به، وبمواقفه المتشنجة، فالعدو واحد، والمركب واحدة، والوطن واحد.. فالذود الذود عن حماكم.. وكما قال الشاعر
إنّ الأُلــى لا يُعَـزُّ الجَارُ بَيْنَهُـمُ 
ولا تهـاب عواليهـــم لـذُلاَّنُ
كم اصطبار على ضيم ومنقصة
وَكَمْ على الذّلّ إقرَارٌ وَإذْعانُ
لقد دقت الأنبار ناقوس الخطر، وأشارت سامراء الى ساعة الصفر، وجاءت الموصل بما هو أدهى وأمر، فهل من مدكر؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك