المقالات

عندما يكون التحالف خياراً..!

1558 02:36:27 2014-06-12

كاظم الخطيب

وحدة الصف.. مصطلح يوحي بالقوة، ونفاذ الرأي، وحسن التدبر، ويكاد أن يكون سلاحاً فعالاً دون اللجوء إلى التهديد، أو الفتك،أو إستعمال أي من وسائل الحرب الأخرى، لما يحمله بين طياته من معان بليغة، وإشارات رادعة، لكل من يحاول أن يشق هذا الصف، لخلوه من الثغرات، وإفتقاره الى التصدعات.
الواقع العراقي اليوم يشير بوضوح بالغ، وحاجة ملحة، إلى الصف الواحد، والرأي الواحد، والجبهة الواحدة، لمواجهة خطر المجاميع الإرهابية، والقضاء على بؤر الفساد، والنهوض بالواقع العراقي الذي يعاني من حالة التردي، في جميع المجالات، وعلى الأصعدة كافة.
مرت ثمان سنوات من حكومة السيد المالكي في العراق، وعلى مدى دورتين لرئاسة مجلس الوزراء، إمتازت بالتفرد بالسلطة، والإرتجالية في إتخاذ القرارات المصيرية، والعفوية في التعامل مع المشاكل والمعضلات التي تواجه الحكومة.
لقد صم السيد المالكي أذنيه، وأدار ظهره، إلى كل شريف ووطني ناصح، من السياسيين ومن قادة العراق، ممن يعلم السيد المالكي قبل غيره، مدى حكمتهم، وولائهم للعراق وأهله، وإخلاصهم في النصح والمشورة والمساندة.
إن ما حصل بالأمس في الأنبار وسامراء، وما يحدث اليوم في الموصل، إنما هو نتيجة لتلك السياسة الخاطئة، وإفرازات لتلك الممارسات الغير مسؤولة، تجاه الوطن والمواطن.
لابد والحال هذه، من أن يستفيد السيد المالكي من أخطاء الماضي،وأن يترك الوهم السوبرماني، وأن يعي أنه لا حل إلا بالعودة إلى أحضان التحالف الوطني، وبناء الصف الواحد، والجبهة الواحدة، والعمل يداً بيد مع القوى السياسية الوطنية الأخرى، لإنقاذ العراق من السقوط في براثن الإرهاب، وفلول داعش والتكفيريين.
إن سقوط الموصل بهذه الكيفية العجيبة، يجب إن يستثمر من قبل المالكي وباقي الكتل السياسية الأخرى، من خلال نبذ الخلافات، وقبول الأخر، وتنازل البعض منهم عن مواقفه المتشددة، وإعتراف المقصر ممن يكون الموقف مأزوما به، وبمواقفه المتشنجة، فالعدو واحد، والمركب واحدة، والوطن واحد.. فالذود الذود عن حماكم.. وكما قال الشاعر
إنّ الأُلــى لا يُعَـزُّ الجَارُ بَيْنَهُـمُ 
ولا تهـاب عواليهـــم لـذُلاَّنُ
كم اصطبار على ضيم ومنقصة
وَكَمْ على الذّلّ إقرَارٌ وَإذْعانُ
لقد دقت الأنبار ناقوس الخطر، وأشارت سامراء الى ساعة الصفر، وجاءت الموصل بما هو أدهى وأمر، فهل من مدكر؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك