المقالات

قانون الطوارئ .. لرمي الفشل على الآخرين

1921 02:38:32 2014-06-12

صباح الرسام

عودتنا حكومة الفشل والأزمات برمي فشلها على الآخرين وهي دائما ترفض المشورة والنصيحة خصوصا في الملف الامني وتعتبر الناصح لها بانه عدوها وليس ببعيد عندما انطلقت تصريحات صقور دولة القانون وقالوا ان الجميع دواعش يقصدون الداعمين للقوات الامنية والذين كانوا سندا لرئيس الحكومة وانقاذه من السقوط والتنحية واتهموهم بسبب ابداء النصيحة ، وكان هذه التصريحات عندما تصوروا ان رئيس الحكومة المنقذ الاوحد وسيحرر الفلوجة ، وأنانيتهم جعلتهم يرفضون النصيحة والمشورة لانهم ظنوا بان الناصح سيشاركهم في النصر المزعوم ، وها هي الفلوجة ما زالت تحصد ارواح عناصر القوات الامنية بدون أي تقدم او نصر ولا نعرف متى ستتحرر من الارهاب .
ان طلب رئيس الوزراء من مجلس النواب بأقرار قانون الطوارئ يثير الدهشة والاستغراب ، فقد نسى رئيس الحكومة انه ضرب البرلمان بعرض الحائط عندما اعلن انه سيعمل بدون الرجوع للبرلمان واتهم رئاسته بالأرهاب ، ومنذ متى والحكومة تسمع او تقبل ما يصدره مجلس النواب ، من خلال مراقبتنا لم نرى الحكومة تعير اهمية لمجلس النواب في خططها وتحركاتها وهجومها او انسحابها او فشلها ، ان كان مجلس النواب له صلاحية قانونية وحس وطني وله امكانية فعلا ، فعليه محاسبة القادة الامنيين وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة باعتباره المسؤول الاول عن الملف الامني ، والذي يدعي دائما بانه وفر الأمن بالقضاء على الارهاب !!! وقد صدق لا وجود للارهاب .

سوف نرى المتملقين والجهلاء وخصوصا المنتفعين يبررون الانهيار الامني باتهام مجلس النواب بانهم يريدون اسقاط المالكي وما دخل مجلس النواب في سقوط محافظة كبيرة بحجم الموصل هل ان مجلس النواب قادة الفرق العسكرية او الألوية او قادة افواج ، وسيتبجحون بان اعضاء البرلمان لا يتركونه يعمل متناسين ان الملف الامني كله بيد رئيس الحكومة المسكين الذي يدير عدة مناصب رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الامن القومي ووزير الامن الوطني ، فمن هو المسؤول عن الملف الامني ، ان لم يتحمله صاحب المناصب الامنية فمن يتحمل هذا الفشل الامني ؟؟؟ هل يتحمله وزير التربية أو وزير الزراعة .
الخلاصة سقوط الموصل سببه التهاون بالقضاء على الارهاب في الفلوجة مما جعل الارهاب يستأسد ويتجاسر ، وهذا التهاون جعل القوات الامنية الشجاعة تفقد العزم بسبب عدم مصداقية قيادتها في التعامل مع الملف الامني بمهنية ، وقد اتخذت من الملف الأمني دعايات انتخابية ومكاسب سياسية من أجل الولاية الثالثة ، مما جعل قواتنا الامنية الشجاعة التي تمتلك الرغبة بالقضاء على الارهاب تفقد الكثير ، وبدون حسم وهذا يعني اننا نملك قوات امنية شجاعة بأمكانها الحسم وبفترات قياسية ولا ينقصها الا الأوامر لكي تقضي على داعش وابو داعش لكن الخلل كما اسلفنا بالقيادة ، فلا ترموا الفشل على مجلس النواب في فشلكم فانتم الآمرون وانتم الناهون الذين ضربتم البرلمان بعرض الحائط فانتم تشرعون وتنفذون بدون الرجوع الى البرلمان ، وطلب اقرار قانون الطوارئ لجعله محل اتهام للتغطية على الفشل الامني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك