المقالات

السماحة ليس ضعفا.

632 20:59:09 2014-06-14

بقلم / عبد المنعم الحيدري.

الاولى بكل العراقيين ان ينبذوا الارهاب الذي ينحدر من اصول عقيدة تكفيرية اسس لها الفكر الوهابي وهو مبني على صول وعقائد تراكمت على مدى قرون من الزمن لينتج هذا الفكر الذي يلغي الاخر ويستبيح الدماء. وان لا يقف على احد اما متفرجا او يحابي كون هذا الفكر المتحجر لا يؤمن اصلا في المدنية خصوصا اننا نعيش ثورة العلم التي جعلت من العالم مثل قرية صغيرة.

ان بلدي العراق متعدد الاعراق والطوائف مما دفع بالبعض ان يصفه باللوحة الفسيفسائية الجميلة وهذه التعددية التي تبعث الجمال هو بفضل التعايش المشترك وبالتالي لابد من الانسجام بين المجتمع العراقي ورفض اي فكر او شخص غريب كونه لا يمكن لهذا الجسم الغريب العيش بيننا الا بحالة واحدة وهو ان يدق اسفينا بين المجتمع وهذا ما يحصل الان في بعض المناطق الغربية من العراق.
نحن ضد الظلم اين ما يقع والتاريخ يشهد بذلك.

ثمانون عاما من الظلم ونحن صابرون ولم نتهم طائفة بهذا الظلم ولم ننسبه الى لمن صدر منه هذا الظلم. ولم نقل حتى " اخوتنا بغوا علينا" كما اننا لم ولن نستعين بالأجسام الخارجية على مدى تلك العقود حتى دارت دورة الزمن واستقرت على الجودي . وبدأت الديمقراطية تأخذ منحاها واتجاهها الحقيقي من مسيرها البطيء وتخللها بعض الاخطاء الا اننا ومع هذا لم نأتي بمرشح من "لواء الديوانية" كما كان يطلق عليها سابقا ليحل في مقعد الرمادي كما كان يحصل ايا حكم الانظمة السابقة. بل على العكس كنا نداري شعور انفسنا السنة" كما امرت مراجعنا حيث قال سماحة المرجع السيد علي السيستاني حفظه الله قولوا انفسنا ولا تقولوا اخوتنا" اكثر من مشاعرنا من اجل ان لا يذهب بهم الحلم بعيدا واستمر الحال حتى وقفت الكتل السياسية الشيعية ضد السلطة والحكومة كونها اخفقت في الكثير من المواقف والقرارات الا يدلل هذا على اننا ليس بطائفيين . لكن للأسف الشديد لم نحصد من العض من انفسنا ولا نقول جميعهم الا الايغال بقتل الشيعة وضرب الاخ والشريك بالوطن والاستعانة بالغرباء وبالفكر التكفيري الذي سيرتد عليهم وكأنهم يرددون قول الشاعر " اذا مت ضمانا فلا نزل القطر" او مثل"بيرون" حينما احرق روما واهلها ونفسه. لا لا يجوز هذا ولا يتصور البعض من هؤلاء الهمج الرعاع ان السماحة ضعف بل ان السماحة قدرة لا يمتلكها الا الكبار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك