المقالات

حينما تتكلم المرجعية

582 01:58:03 2014-06-16

سعد الكعبي

ربما لم يكن اعداء المرجعية يدركون حقيقة المكانة الروحانية الكبيرة التي تمتلكها لدى اتباعها من ابناء الشعب العراقي بصورة خاصة وعند بقية المسلمين عامة .واذا كان البعض واقول هم قلة قليلة لاتحضى حتى بمكانة تسميتهم بجماعة ,كانت تشكك بقدرة المرجعية العليا على اتخاذ قرارات حاسمة , رغم ان المرجعية كانت على الدوام سباقة لمثل هذه المواقف وما اصرارها على اجراء الانتخابات عام 2005 رغم محاولات الالتفاف الامريكي العروبي على ذلك لتحقيق الحق ووصول ابناء الاغلبية الى مركز القرار والسلطة في بلد يشكلون مانسبته 85% من افراده ,وكذلك موقفها يوم حقنت دماء ابناء هذا الشعب ايام فتنة تفجير مرقد العسكريين عليهما السلام , ولولاها لكانت الكارثة التي اردوا من وراءها تقسيم هذا الوطن بفعلهم الجبان .
كما لايفوتنا التذكير بمعركة النجف الشهيرة ومحاولات المحتل الامريكي لتدنيس هذه البقعة المباركة ولولا حكمة المرجعية وقدرتها على استيعاب الموقف لانقلب العالم الاسلامي راسا على عقب ,وغيرها من المواقف المشهودة لهذه الهامة الباسقة في حياتنا كعراقيين وعرب ومسلمين .
بالامس القريب حاولت الابواق البعثية والوهابية ترسيخ مفهوم ان المرجعية الرشيدة لاتتدخل لانقاذ البلد من الفاسدين وضعف الخدمات محاولين تشويه الحقيقة ودس السم بالعسل وهم ابعد مايكونوا عن مذهب اهل البيت بل ويعملون مع اعدائهم ممن هم خارج الحدود.
ان مرجعيتنا الرشيدة في النجف الاشرف وعلى راسها سماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني كانت على الدوام منفتحة على الاخر ساعية الى تذليل العقبات امامه رغم ادراكها لما يريده الاخرون ومايسعون اليه من خلال محاولاتهم لاعادة عقارب الساعة الى ماقبل عام 2003 يوم كانت اقلية منتفعة تدير الحكم وتظلم الجميع وان كانت الاغلبية وقع عليها الحيف بصورة لايقارن بها احد .
بعد سقوط الموصل بخيانة مكشوفة ومؤامرة رخيصة اتجهت قلوب المحبين لباب المرجعية وانتظرت كلمتها الفصل باعلان الجهاد الكفائي لدحر اعداء الله ونبيه واهل بيته وشحذت الهمم وماهي الا سويعات الا وكانت كل مراكز التطوع لاتكفي جموع المتطوعين وتعلقوا بكل مامتوفر من وسائط النقل للزحف باتجاه اوكارالارهاب ,شيوخ ,شباب,اطفال ,الجميع يريد التطوع دفاعا عن المقدسات والوطن , ترى لما كل هذا؟ ...ببساطة لان المرجعية تكلمت وحينما تتكلم المرجعية يهتز العالم باسره وليس العراق وحده فحسب .
سعد الكعبي
كاتب وصحفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك