المقالات

هيهات ...

906 17:03:04 2014-06-16

كاصد الاسدي

هيهات ... ياشمر الخنا 
ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلو 
ولما صرح الشر وأمسى وهو عريان
ولم يبقى سوى العدوان دناهم كما دانو
وفي الشر نجاة حين لا ينجيك احسان

يطل علينا شمر الخنا مرة أخرى,ولكن بلاحسين , يتعكز شمر على أهداف مريديه, وتجسد الحسين عليه السلام في عراق الصابرين . ظلم لا يدوم وصبر كريم . ويستمر الغي والحقد الدفين من الجراثيم الوهابية القميئة لتفصح وبكل وقاحة واستهتار , وتميط اللثام عن وجهها الحقيقي , معلنة إرادتها الشريرة ونواياها القذرة . فلقد تمادى المجرمون وتفننوا في طرق الأذى . 
فهكذا تطاول جرذان داعش وكلابها حتى وصل بهم الاستهتار بكرامة الأمة إلى تهديد الحرث والنسل و ترويع الناس بمساعدة الخونة ,الذين باعوا أرضهم وعرضهم , الذين سيحاسبهم التاريخ ويلعنهم اللاعنون , فلقد تمادوا بالأمس كماهو أسلوبهم الدنئ ودنسوا ارض العراق الطاهرة .
إلى أن أطلقت مرجعيتنا العليا المتمثلة بسماحة الإمام المفدى السيد السيستاني أدام الله ظله الوارف , قولة الحق وأمره المبجل في وجوب الدفاع المقدس والوقوف الى جانب القوات الأمنية المرابطة المحتسبة في الذود عن حياض البلد العزيز وحماية المقدسات .
لقد كانت صرخة حق, من حكمة الإمام السيستاني الذي صبر كثيراً وكثيراً وحافظ على كرامة العراقيين أجمعين . وجدت هذه الصرخة أذان عراقية مخلصة ً صاغية طائعة تقول لبيك نداء الحق , لبيك صمام الأمان, ستجدنا إن شاء الله صابرين مطيعين ولأمرك منفذين سيدي المفدى . 

فلقد بلغ السيل الزبى, وبلغت القلوب الحناجر, وجاء النداء في محل وزمان لطالما طال انتظاره, فأقبلوا يتهافتون على الموت بشق الأنفس , يستأنسون بالمنايا والأخطار , غير آبهين و لا مكترثين , بقدر ما هي طاعة عمياء لحبل الاتصال الإلهي بيننا وبين مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف . 
فإلى داعش وأخواتها نقول, كيدوا كيدكم, وناصبوا جهدكم, فوالله لن يزيدنا ذلك إلا تمسكاً وصلابة . مهما تمادى غيكم, وانفضحت نواياكم, لن تجرونا إلى ما انتم تسعون إليه , تعساً لكم ولأفكاركم المقيتة . اعلموا أننا نتمسك بطائفتنا ,ولكننا لسنا طائفيون , سيأتيكم رجال عراقيون خبرتهم سوح الوغى , وعرفتهم أيام المحن, ومرغوا انوف الحاقدين بالتراب ولن يبق لنتنكم من جيفة. فاستعدوا لموت زؤام على أيدي أبناء العراق الغيارى, الذين صبروا على غيكم طويلا على أمل أن يلتفت المخدوعون أو الواهمون ممن اختلط عليهم الحق بالباطل , ولكن بعد أن تجاوزتم ومن يدعمكم ويرعاكم , وبعد خرقتم كل الحدود فليس لكم إلا حد السيف .

ولنا ولأبطال جيشنا البواسل وقفة مشرفة وكلمة معكم سنطرز ألوانها بدمائكم الخبيثة . فيا أبناء العراق الصابر , بانتظار صولاتكم, كل الثكالى وأيتام الإرهاب الأعمى فلقد لبيتم ووفيتم ونعم التلبية والوفاء, والجود بالنفس أقصى غاية الجود . يا أبناء العراق في قواتنا المسلحة , لا تهنوا ولا تحزنوا وكل العراقيين معكم ,بوركت سواعدكم وأثمرت جهودكم ودمائكم التي سالت لقد خطت خارطة الطريق لشعب يحب الحياة بحرية وكرامة , وليسجل لكم المآثر .
يا شبابا قد سقو الأرض دما
كان في وجنة سفر المجد خالا
اكتبوها صفحة إن ذكرت
كُنْتُمْ الأمثال فيها والمثالا
فهو ظمآن إلى أمثالكم 
لا دماءً خثرت فهي كسالا
جلت الباري قدرته وعظمت مشيئته, فأحسب انه سبحانه أراد ان يرانا مجدليين ,مقطعين ,استشهاديين من اجل ان لا يدنس شبر من أرضنا الطاهرة والعزة لمن أرادها وليقبع بالذلة والخسران من أراد الذلة والخنوع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك