بقلم : عبد المنعم الحيدري.
كل العالم يعلم ويعرف كيف ان عورة عمرو بن العاص سودت وجه التاريخ حتى ذهب احد الشعراء بالقول " لازالت عورة بن العاص تلطخ وجه التاريخ".
كنا نعتقد ان بعضهم سيستفيد من قراءته للتاريخ ولكن للأسف يبدو انهم لا يمرون بصفحاته السوداء ولا يريدون قراتها.
صدق من قال ان القوم ابناء القوم خصوصا في قضية الهجمة الخارجية التي اجتاحت العراق من الفكر الهمجي الوهابي التكفيري والبعث المجرم الكافر الذي يدلهم على الطريق وخصوصا في المناطق الغربية مما دفعت بالمرجعيات الدينية ان ترى ضرورة الافتاء بالدفاع عن العراق واهل العراق في كل مكان وليس فقط في المناطق الغربية وكانت الفتية محصورة فقط لمحاربة الارهاب الذي جاء من الخارج والذي استباح في اول صولاته شرف الحرائر من النسوة في نينوى وقتل أئمة الجوامع الذين رفضوا هؤلاء الهمج الرعاع والبيعة لهم . وهذا يدلل على ان قرار الفتوى من المرجعيات الدينية كان قرارا حكيما ومدروسا , وبدلا من ان يقابلوا هذا القرار البعض المنحرف منهم وليس جميعهم بالشكر والاحسان كون قرار الفتوى يحفظ ويصون ارض وعرض وشرف العراق جميعا الا اننا تفاجئنا بالرد القبيح والهجوم اللاذع من قبل ما تبقى من ابناء الطلقاء احفاد معاوية ويزيد على المرجعيات الدينية وعلى رجال دين وحتى على رجال السياسة من الشيعة الذين كانوا ولا زالوا يدافعون بكل قوة عن حقوق العراقيين جميعا وعلى حد سواء دون تمييز وكان الصورة ذاتها التي تظهر بن العاص وهو يكشف عورته اما الطهر المقدس حينما اراد ان يعجل به الى جهنم. ما لكم كيف تحكمون العراق اليوم ليس عراق الامس لا , بل العالم اليوم ليس هو عالم الامس.
حقيقة انا استغرب من هؤلاء كيف يتجاوزون الخطوط الحمراء التي تثير مشاعر الملايين من ابناء الشعب العراقي وذلك حينما بدؤا بالتجاوز على رموزنا ومقدساتنا لا بل ذهب بهم الامر الى الغاء جنسيتنا والغاء انتمائنا لهذه الارض وفورا اطلقت الاسطوانات المشروخة "الصفويون والفرس واليهود ...." والى اخره من هذه العبارات التي اصبحت بلا طعم ولا لون ولا حتى رائحة قولوا ما شئتم اقرعوا طبول بن العاص اكشفوا عن عوراتكم كما فعل بن النابغة ارفعوا المصاحف فو الله لن يتراجع مالك الاشتر حتى يسقط خيمة معاوية التي يستظل بها الارهاب ومن معه من الفكر الوهابي المتحجر تحت مسميات همجية (داعش).
https://telegram.me/buratha