احمد علي السعداوي
تفاجىء جميع العراقيين والعالم بسقوط الموصل الا ان هذا العمل لايمكن ان يعد مجرد هجوم ارهابي بل هي مؤامرة دولية بدات تتضح ملامحها ويتبين ابطالها وهم كل من تركيا والسعودية و(دولة) كردستان الشقيقة وتواطيء داخلي يتمثل بال (النجيفي ) وبعض قادة القائمة العراقية ,وتتنوع اهداف كل هؤلاء وقد تتلخص بالتالي , السعودية لا يخفى على احد سعيها لقلب نظام الحكم في العراق منذ سقوط الطاغية وقد صرفت المليارات لدعم متطرفين من السنة وزجت بالاف الارهابيين لقتل الشيعة وبعدما فشلت في ذلك فهي تحاول تكرار السيناريو الذي نفذته في سوريا وقد نجح بنسبة ما , فهو وان لم يسقط سوريا الاانه احال سوريا الى كومة من التراب تحتاج عشرات السنين الى اعادة بنائها (هذا اذا انتهت الحرب )وتم قتل مئات الالاف وقد يصل الى الملايين وقد صرحت السعودية برفضها التدخل الاجنبي في العراق في اشارة لرفضها اي مساعدة من امريكا او ايران للعراق .
اما تركيا فلا يختلف دورها كثيرا عن السعودية وتعامل اردوغان الطائفي واضح في الكثير من سياساته وقد يضاف اليها ان تركيا قد تحاول ضم مناطق من العراق بعد تدهور الاوضاع بحجة حماية رعاياها (كما فعلت روسيا مع القرم) ثم تعلن استفتاء مفبرك وقد قامت تركيا قبل اشهر ببناء قواعد عسكرية على الحدود مع العراق تمهيدا لذلك.
اما الاخوة في دولة كردستان فقد حققوا اهدافهم بسرعة البرق وتمثلت باحتلال كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها ونهب اسلحة الجيش العراقي .
اما القيادات المتطرفة من السنة فانهم لا يستطيعون معارضة اسيادهم اولا وقد يكونوا تلقوا الوعود بإقامة الإقليم السني ثانيا ومما يثبت تورطهم عدم قبولهم حتى مجرد مناقشة الأوضاع في جلسة البرلمان المخصصة لذلك مما حال دون انعقادها .
ومما يثبت كبر المؤامرة قلق دول كبيرة لها مصالح في العراق مثل أمريكا وإيران وقلق المرجعيات الدينية والذين أدركوا حجم المؤامرة وخطرها .
وعليه يجب على رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة التعامل مع المؤامرة بحزم وقوة وكالتالي :
1- تعزيز حماية الحدود مع سوريا والسعودية وكردستان لمنع تدفق الارهابيين الذين قد ينتقلون وخصوصا من سوريا .
2- القاء القبض على بعض القيادات من المتامرين وان كانوا اعضاء في مجلس النواب لالقاء الرعب في قلوب البقية ولمنع تحركاتهم في اكمال المؤامرة .
3- الاستفادة من فتاوى المرجعية بتشكيل جيش عقائدي وترك اغلبهم لحماية مناطقهم وخصوصا الوسطى والجنوبية لصد اي هجوم محتمل في الجنوب .
4- توجيه ضربات جوية مكثفة قبل دخول اي منطقة لضمان قلة الخسائر في صفوف جنودنا .
5- الاهتمام بالعمليات النوعية مثل عمليات الانزال وتصويرها اعلاميا لهزم العدو نفسيا كما كانت القوات الامريكية تفعل مع قوات صدام .
نسال الله تعالى حفظ العراق ورد كيد المعتدين الى نحورهم انه نعم المولى ونعم النصير
https://telegram.me/buratha