المقالات

اتضحت ملامح المؤامرة

908 01:33:30 2014-06-18

احمد علي السعداوي

تفاجىء جميع العراقيين والعالم بسقوط الموصل الا ان هذا العمل لايمكن ان يعد مجرد هجوم ارهابي بل هي مؤامرة دولية بدات تتضح ملامحها ويتبين ابطالها وهم كل من تركيا والسعودية و(دولة) كردستان الشقيقة وتواطيء داخلي يتمثل بال (النجيفي ) وبعض قادة القائمة العراقية ,وتتنوع اهداف كل هؤلاء وقد تتلخص بالتالي , السعودية لا يخفى على احد سعيها لقلب نظام الحكم في العراق منذ سقوط الطاغية وقد صرفت المليارات لدعم متطرفين من السنة وزجت بالاف الارهابيين لقتل الشيعة وبعدما فشلت في ذلك فهي تحاول تكرار السيناريو الذي نفذته في سوريا وقد نجح بنسبة ما , فهو وان لم يسقط سوريا الاانه احال سوريا الى كومة من التراب تحتاج عشرات السنين الى اعادة بنائها (هذا اذا انتهت الحرب )وتم قتل مئات الالاف وقد يصل الى الملايين وقد صرحت السعودية برفضها التدخل الاجنبي في العراق في اشارة لرفضها اي مساعدة من امريكا او ايران للعراق .
اما تركيا فلا يختلف دورها كثيرا عن السعودية وتعامل اردوغان الطائفي واضح في الكثير من سياساته وقد يضاف اليها ان تركيا قد تحاول ضم مناطق من العراق بعد تدهور الاوضاع بحجة حماية رعاياها (كما فعلت روسيا مع القرم) ثم تعلن استفتاء مفبرك وقد قامت تركيا قبل اشهر ببناء قواعد عسكرية على الحدود مع العراق تمهيدا لذلك.
اما الاخوة في دولة كردستان فقد حققوا اهدافهم بسرعة البرق وتمثلت باحتلال كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها ونهب اسلحة الجيش العراقي .
اما القيادات المتطرفة من السنة فانهم لا يستطيعون معارضة اسيادهم اولا وقد يكونوا تلقوا الوعود بإقامة الإقليم السني ثانيا ومما يثبت تورطهم عدم قبولهم حتى مجرد مناقشة الأوضاع في جلسة البرلمان المخصصة لذلك مما حال دون انعقادها .
ومما يثبت كبر المؤامرة قلق دول كبيرة لها مصالح في العراق مثل أمريكا وإيران وقلق المرجعيات الدينية والذين أدركوا حجم المؤامرة وخطرها .
وعليه يجب على رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة التعامل مع المؤامرة بحزم وقوة وكالتالي :
1- تعزيز حماية الحدود مع سوريا والسعودية وكردستان لمنع تدفق الارهابيين الذين قد ينتقلون وخصوصا من سوريا .
2- القاء القبض على بعض القيادات من المتامرين وان كانوا اعضاء في مجلس النواب لالقاء الرعب في قلوب البقية ولمنع تحركاتهم في اكمال المؤامرة .
3- الاستفادة من فتاوى المرجعية بتشكيل جيش عقائدي وترك اغلبهم لحماية مناطقهم وخصوصا الوسطى والجنوبية لصد اي هجوم محتمل في الجنوب .
4- توجيه ضربات جوية مكثفة قبل دخول اي منطقة لضمان قلة الخسائر في صفوف جنودنا .
5- الاهتمام بالعمليات النوعية مثل عمليات الانزال وتصويرها اعلاميا لهزم العدو نفسيا كما كانت القوات الامريكية تفعل مع قوات صدام .
نسال الله تعالى حفظ العراق ورد كيد المعتدين الى نحورهم انه نعم المولى ونعم النصير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زين الدين
2014-06-18
الا يكفيكم دول الخليج والداعش والقاعدة والسنه والبعثية والذي لاتتجرؤون ان تذكروهم ولا من بعيد ارهاب العراق هو من اهل الانبار السنه والبعثية وتعاونهم مع داعش بمسانده عربية خليجية صوماليه سودانية وحتى اريترية وشيشانية نسيتوا هولاء جميعا والذين يسفكون دماء في العراق يوميا وامامكم وامام الجيش هناك فديوات مصوره تعرض كم من مذابح ارتكبت بيد هولاء السنه البعثية الدواعش وانتم لا تتجرؤون حتى بالاشاره في حين تصريحات من سياسين!! وغير سياسين ان الاكراد (ودولة) كردستان هي السبب!! اسألكم بمقدساتكم هل رايتم كردي يقتل عراقيا هل رايتم كرديا يتفنن بقتل العزل من نساء واطفال وشيوخ أتينا انت وغيرك ولو بصورة وليس بفديو ، يااهل العراق ارجعوا الى رشدكم بالخصوص الشيعة لاتخلقوا عدوا جديد لكم يكفيكم البعثية السنه من المثلث السني والدواعش وحثالاتهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك