/عدنان السريح
(الجهاد الوجوب الكفائي واجب كفائي إذا قام به بعض الناس، ممنّ فيه الكفاية؛ سقط عن الجميع، وإذا لم يقم به أحد، أو قام به من ليس به الكفاية دون الآخرين، عُوقب المتخلّف عنه).
أخذت فتوى جهاد الوجوب الكفائي، التي أطلقتها المرجعية الدينية، الشعب العراقي الى ساحة الإعداد العسكري والسياسي والإجتماعي، وهي من أهم عناصر الإنتظار المقدس، لصاحب الأمر عجل تعالى فرجه الشريف . الإعداد والتعبئة أخذت مجراها وكأنها معدة إعدادا مسبقا، جسدت أروع صور الإنتظار الجماهيري والشعبي ، وهي بحد ذاتها من مظاهر الطاعة للمرجعية الرشيدة وامتثالاً لأمرها .
خوضاً لغمار الناس وجعلهم ينقادون خلف هدى وكيل الإمام القائم، خروج الناس لم يكن لطاعة المرجع وحسب.
عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): أما ما سألت عنه... وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم .
بل كان طاعة لصاحب الفرج المنتظر الأول، من خلال المرجعية .
وفي قول له:(إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء واصطلمكم الأعداء) . الممارسة الشعبية هي بعين الإمام، يراقبها عن كثب وبدقة يستخلص منها نتائج، الإعداد وارهاصاتة التي أصبح شعبنا اقرب إليها من غيره من شعوب المنطقة. كيف لا والعراق هو ارض الظهور وعاصمته، شعبنا سيقوده الإمام في إحقاق الحق، لكي تملأ الأرض عدلاً بعد ما ملئت ظلما وجورا .
إن الفرد المنتظر يجب أن يفهم، ما هو دوره في هذا الميدان؛ هل هو احد أدوات التغيير؟، هل هو أحد المنتظرين؟، هل هو مستعد لهذا الظهور المقدس؟ .
هل سيخوض المعركة في ميدان الانتظار ويجعل من نفسه مشروعاً من مشاريع الإمام ؟ هل هو على مستوى الاستعداد للانتظار.
الذي خاضته المرجعية الرشيدة أول لحظاته، في إعلان جهاد الوجوب الكفائي، وكنا أنا وأنت من الموفقين في خوض الجهاد معها، أن هذا المخاض هو إعداد لما سيكون بعده من إرهاصات الانتظار .
https://telegram.me/buratha