المقالات

الفتوى مفتاح الصندوق الاسود؟!..

947 01:40:18 2014-06-25

صالح النقدي

جموع من شبابنا لبوا النداء, وعيونهم تصبو نحو الشهادة, والالتحاق بموكب العز والإباء؛ بعزيمة الأبطال, وإرادة الاوفياء, التي رسم ملامح نهجها, الإمام السيستاني (دام ظله الوارف), في الجهاد الكفائي, وفتواه التي ايقظت الغيرة والهمة, في قلوب العراقيين (السنة والشيعة), للدفاع عن بلدنا العزيز, من الهجمة التكفيرية.
آلاف وآلاف من الشباب, والشيوخ, والنساء, رغم انتماءاتهم الحزبية المختلفة؛ خرجوا حاملين راية واحدة, خطوها بدمائهم الطاهرة, كتب عليها (لبيك يا عراق).
هناك علامة استفهام كبيرة جداً, لفتت انتباه الناس, الذين يقرأون الواقع السياسي والأحداث, وهي تتغير في كل ساعة, من (سيئ الى أسوء), أين حزب الدعوة من هذه الأحداث؟!, وأين السرايا الخاصة بحزبه التي شكلها؟, هل هي مصيدة (الحرب), لعبت على حساب السلطة, لإعلان حالة الطوارئ؟, أم هي القشة التي قصمت ظهر البعير؟, ولم يحسب لها السيد المالكي حساباً!, وإن كانت كذلك, لماذا يفتح السياسيون في حزب الدعوة اكثر من جبهة, مع الكرد, والإخوة السنة, بتصريحاتهم التصعيدية؟!.
الفتوى ومكاسبها, التي رسمت يداً واحدة, لعراق كبير؛ حذاري أن تستغل, او تجير, باسم رئيس الوزراء, ونحن على يقين, أن الجهاد سيستمر, حتى بعد طرد الدواعش التكفيريين, لتشمل الدواعش السراق, من الساسة الفاشلين, لنحقق الهدف المنشود؛ وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية, بدون تهميش او إقصاء, لاسيما والأوراق قد انكشفت, وبانت ملامح المشاهد الأخيرة, من مسلسل الاخفاق. 
دولة القانون, تمر بمرحلة صراع سياسي وتخبط, خاصة من الكتل المنضوية تحت خيمتها؛ عندما بدأت تتضح الصورة الحقيقة, لسياسة مرشحهم الوحيد, لرئاسة الوزراء؛ فأصبحوا ضائعين, في صندوق مسدود, وسط ظلام دامس, رغم إن مفتاح الخروج بين ايديهم, ولكنهم لا يريدون الخروج, وبنفس الوقت لا ينوون البقاء!, تحت خيمة الدعوة, التي احرقت ورقتها الاخيرة بيدها!.
ها هم العراقيون, اثبتوا أنهم بمستوى النداء, وكانت الاستجابة صادحة وشجاعة؛ ليكونوا جنوداً بيد المرجعية, لحماية العراق, من الهجمة البربرية الحقيرة.
علينا الان ايجاد الحلول, والمعالجات للأزمة الانسانية, والسياسية, لننشئ معملاً للحب والوئام؛ أسمه العراق, قاعدته التكاتف والانسجام, موحد بكل أطيافه, لأننا بحاجة الى رؤيا ووجوه جديدة, وفرق قوية منسجمة, ومصالحة صادقة, ومواطنة حقيقية, وهذه هي الوصفة, لعلاج العراق الديمقراطي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-06-25
على الاحزاب التي تغرد خارج سرب المرجعيه وتعاندها عليها الرجوع الى عبائة المرجعيه وسماع نصحها واطاعة اوامرها لانه بهذه الاطاعه يمكن الخلاص من الازمات والمشاكل التي خلقها الحزب الحاكم مع ان نيات السياسيين العرب السنه والاكراد كانت نياتهم غير حسنه وفيها من البهتان ووصل الى حد الخيانه بالوطن والاهل والشركاء الذين معهم وخاصه انهم يعيشون من نفط بصرتهم البقره الحلوب والوحيد من الاحزاب التي تتبع المرجعيه وتأخذ بنصحها هم المجلس الاعلى الاسلامي وكل الاحزاب الباقيه تتصيد للكراسي والمناصب وعلى حساب الشعب ومصالحه وقد اوغلو فيه وخاصه الحزب الحاكم الذي يعتاش على غيره لكسب المناصب ومن ثم سرقة اموال الشعب وهذا الفساد والفشل خير شاهد عليه ووصمة عار سيسجلها التاريخ على زعيمه بالذات .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك