المقالات

ماذا نريد.. من جلسة البرلمان الجديد؟

1264 03:10:20 2014-06-29

جواد العطار

جلسة البرلمان الجديد المزمع عقدها في الاول من تموز المقبل بدعوة من رئاسة الجمهورية لن تكون بكافة المقاييس جلسة اعتيادية او طبيعية مثلما جرت العادة في التئام المجالس النيابية في العالم بعد الماراثونات الانتخابية. 
فالوضع في العراق اليوم لا يحتمل اطلاقا جلسة بروتوكولية تبدأ برئاسة الاعضاء الاكبر سنا وتنتهي بالاتفاق على ابقاء الجلسة مفتوحة لحين اتفاق الكتل السياسية الفائزة على تسمية الرئاسات الثلاث ، لان محاولة محاكاة ما جرى بالدورة البرلمانية الماضية في 2010 بجلسة مفتوحة واشهر طويلة للاتفاق على تشكيل الحكومة غير ممكنا في المرحلة الراهنة لاسباب منها:

1.    تصاعد التحديات الارهابية التي تعرْض وحدة البلاد الى الخطر.
2.    تصاعد المطالب الداخلية الداعية الى تشكيل الحكومة والتي تتصدرها دعوات المرجعية الدينية العليا باختيار رئيس وزراء يحظى بالمقبولية الوطنية.
3.    توافق المطالب الاقليمية والدولية الداعية الى تشكيل حكومة وطنية تضم مختلف المكونات على ضوء نتائج الانتخابات.
4.    التوقيتات الدستورية والتي لا يمكن الالتفاف عليها هذه المرة بجلسة مفتوحة ، ولو في الوضع الراهن على الاقل وللاسباب اعلاه.

وان كان انعقاد الجلسة امرا لازما يفرض حضور النواب المنتخبين جميعا فان المجلس مطالب بانتاج رئاسات ثلاث منسجمة تفصل بروح التوازن بين السلطات اولا؛ تهدئة الشارع بروح الخطاب الموحد والاتفاق الوطني حول القضايا المصيرية ثانيا؛ تشجيع العمل بروح البرلماني المستقل الذي يغلب قضايا الوطن على مصلحة الكتل ثالثا؛ الابتعاد عن المشاحنات والاختلافات والتصريحات النارية المتبادلة امام وسائل الاعلام رابعا .. والاهم من كل ذلك فان على البرلمان الجديد الاستفادة من تجربة البرلمان الماضي بما حمله من اخطاء ليس بالتنازل عن واجبه التشريعي والرقابي فحسب بل في استخدامه اداة لعرقلة الحياة السياسية وتأجيج الشارع وافتعال الازمات التي لم تتوقف حتى آخر يوم من ولايته الدستورية. 


ان جلسة اولى تخرج بنتائج طيبة ترضي الشعب العراقي وتخفف من حدة التوترات والازمات وتسحب البساط من تحت اقدام عتاة داعش والارهابيين الذين يتصيدون الخلافات للاضرار بالبلاد وبالمكتسبات ... قد تفضي الى جلسات اخرى اكثر ايجابية وحكومة وطنية منسجمة تستجيب للتحديات ليتحقق جزءا كبيرا مما يريده الشعب.. من البرلمان الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك