د. فراس الكناني
ثمان او تسع سنوات حكمنا فيها ريس الوزراء المالكي وكان جل اهتمامه الانفاق العسكري وابرز منجزاته الاتفاقية الامنية مع امريكا..
حكومة بولايتين لم نرى فيها تحسن على الصعيد الانساني العراقي, انما ازداد الفقر وكبرت معاناة العراقيين وسط التدهور الكبير في مختلف المجالات والميادين ..
تدهور امني, خدمي, قانوني, صحي, تعليمي,اقتصادي, زراعي, صناعي...
مع ذلك انتخبه الكثير, ليتصدر قوائم المرشحين, كان المسئلة ان من ينتخب ينتخب فقط معاندة لا لايمانه بالعملية الديمقراطية!؟
المزعج ان الاخفاقات المستمرة هي بارزة ولا يمكن اخفائها..
على كل حال الي صار صار؛ والامن حلم طار, ولكن هناك شي لابد من الوقوف عنده الا وهو سقوط الموصل واستسلام الجيش!
هل هذا سيحرك ساكن الناس, وهم المعنين به؟ لا سيما بعد ان استنفرت المرجعية الشارع واعلنت بخطوة كبيرة (الجهاد الكفائي) وعلى اساسه ان جميع المقلدين مكلفين بالدفاع عن الوطن والمقدسات اذا ما لزم الامر.
لقد هدد سيادة الريس زمر داعش من سامراء بقوله:" انتظروا المتطوعين"؛ كأنه بلا مؤسسة عسكرية ولا اتفاقية امنية استراتيجية..
اننا نسمع ان الامريكان يرفضون ضرب داعش, وان المنطقة الخضراء امتلائت امريكان مستشاريين وجنود لحماية سفارتهم! وايضا نسمع انهم يمتنعون عن تزويد العراق بالطائرات التي دفع ثمنها من قوت الفقراء وامال اليتامى في عراق امن..
فهل اتفاقية المالكي تنص على تزويدهم بالاموال لكي يحمون انفسهم؟ ام ان الناس انتخبته ليسلم الخونة الارض للارهاب؟ وينتظر المتطوعين؟
الحكومة اليوم اوهن من بيت العنكبوت, كونها تعجز عن حماية الناس وطرد الغزاة..
فهل يظل بلدنا ينتظر ان يتكرم الساسة المسؤولين متى يعلنون فشلهم؟ ام متى تتوحد كلماتهم ؟
السنا اليوم ندافع عن انفسنا بانفسنا؟ السنا اليوم نحمي سيادتهم؟ الا نستحق منهم ان يتفكروا في مستقبلنا؟
https://telegram.me/buratha