المقالات

نبذة عن المجرم أبو بكر البغدادي

5301 2014-07-09

محمد عبد الرحمن

يقف ما يسمى "الجهادي الخفي" أبو بكر البغدادي خلف كابوسما تسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي غيّر في ساعات خرائط مرسومة منذ سنين. يصفه البعض بـ"أسامة بن لادن الجديد"، وهو "الرجل الأكثر خطورة في العالم"،ويعتبر البغدادي أن مذهب الشيعي هو عدوه الاول والأخير وفق مجلة "تايم". ومن غير المستبعد أن يُنصّب نفسه "أميراً للمؤمنين" على دولة إسلامية يوسع بطشُه حدودها.

تطلب الولايات المتحدة عشرة ملايين دولار ثمناً لرأسه. له صورتان، واحدة وزعتها الداخلية العراقية في كانون الثاني تظهر رجلاً ملتحياً ومتجهماً ويرتدي بذلة ويضع ربطة عنق، والثانية مصدرها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" ومكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي".

ولاحظت صحيفة "الموند" أن البغدادي حقق ما عجز عنه بن لادن حتى في ذروة قوته قبل هجمات 11 أيلول 2001، فهو بات يسيطر على "امبراطورية" ا متنامية ، ومن الحدود الأردنية إلى الحدود التركية". واعتبرت "الواشنطن بوست" أنه تجاوز في سنة رصيد زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري لدى المقاتلين المتشددين، فهو أكثر عنفاً مع خصومه وأشد عداء للولايات المتحدة. وقد دفعه ذلك إلى انتقاد الظواهري علناً والانفصال عن التنظيم الأم.

توحي كنيته، البغدادي، أنه من مواليد بغداد، غير أنه أبصر النور عام 1971 في سامراء. اسمه عوض ابرهيم علي البدري السامرائي، ومن ألقابه "أبو دعاء" و"الكرار" و"علي البدري السامرائي"
يُعرف عنه أنه مجرم وعنيف. وسمعته كقائد ميداني ومخطط عسكري هي ثمرة الفوضى التي تتخبط فيها الجماعات المسلحة الأخرى في سوريا والأداء الضعيف الذي أظهره الجيش العراقي هذا الأسبوع، وفق تحليل لـ"الغارديان". وعلى نجاحاته العسكرية، يبقى شبحاً يصعب تعقبه وتحديد مكانه. فهو لا يهوى الظهور حتى وسط أنصاره ومقاتليه المقدرين بسبعة آلاف عنصر شديدي الولاء. ويُقال أنه يضع قناعاً حين يخاطب أتباعه، من هنا لقبه "الشيخ الخفي".

وهناك روايات مختلفة بشأن كيفية دخولة "عالم الجهاد".,حسب رأيه وفي إحداها أنه كان ناشطاً إسلامياً في عهد المقبور السابق صدام حسين. ولا شك أن احتجازه أربع سنوات في جنوب العراق بعد توقيفه على أيدي جنود أميركيين عام 2005 ساهم في زيادة تطرفه.

وهو انجذب سريعاً، بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، إلى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بقيادة أبو مصعب الزرقاوي. وانخرط بداية في تهريب مقاتلين أجانب إلى العراق، ثم صار "أمير" بلدة صغيرة على الحدود السورية.وكان قائده الفلسطيني واسمه رياض رائق الماضي هو المرشد الروحي له ... وسرعان ما أسس محكمة عُرفت بتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية وأحكامها القاسية. وحين صعد نجمه بين المسلحين الشباب، ضُم إلى مجلس شورى المجاهدين في "دولة العراق الإسلامية" حتى تولى قيادته عام 2010 بعد مقتل زعيميه السابقين أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر.

وفي نظر "الموند"، فإن الخطر الأكبر على "القاعدة" هو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يقضمه من الداخل. فـ"داعش" الحديث النشأة رفض الذوبان الكامل مع "جبهة النصرة" تحت راية "القاعدة"، فتراجع البغدادي عن مبايعة الظواهري.

ولا يُعرف الكثير عن الهيكلية الإدارية لـ"داعش". وتردد أخيراً أن قياديين سابقين في الجيش العراقي وأعضاء في حزب "البعث" الحاكم سابقاً في البلاد انضموا إلى التنظيم. وثمة أنباء عن تنسيق مع عزة ابرهيم الدوري، الرجل الثاني السابق في نظام صدام حسين. والأيام المقبلة وحدها كفيلة بفضح خيوط الشرك الكبير الذي سقط العراق فيه أو يكاد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك