المقالات

"لقتل الفشل... الانسحاب هو السلاح"!!


علي الغزي

يروي احد الجنود: (أيام زمان, في ساحة العرضات العسكرية, كان القائد يتجول, ليطلع على التدريب, وهو يحمل عصا التبختر تحت ابطه, وبعد ثواني يرمي بنفسة على الأرض, ويزحف فأندهش الجنود من هذا الفعل, فسألوا الضابط المراقب عليهم, لماذا فعل هكذا القائد؟ فأخبرهم انه اوقع عصا التبختر, لذلك عاقب نفسة, لأنها تعتبر شرفة,) فيقول هذا الجندي: ان هذا الفعل كان لنا به درسين؛ الأول ان سلاحنا شرفنا, والدرس الثاني؛ ان ارتكبت خطأ فعاقب نفسك علية.
كذلك في العمل السياسي, فهو شبيه بالعمل العسكري, حيث ان السياسي؛ الذي يتسنم موقع معين, في مرافق الدولة, ولم ينجح في أدارة هذا المرفق, سيقوم بتقديم استقالة من عملة, لأنه لم ينجح, لكي يعطي الفرصة لغيره, لأداره هذا المرفق.
أن هذه الحالة؛ تحدث في الدول المتقدمة, التي لها ثقافة سياسية, والشعور بالمسؤولية, وحب الوطن ومؤسساته.
لكن؛ ما يجري بالعراق, هو عكس هذا المبدأ, حيث ان وجود اشخاص بمناصب كبيرة, رغم أدارتهم الفاشلة لها, لكن لم يعاقبوا أنفسهم, على هذا الفشل حتى وان كان بالاستقالة, كما أننا نجد الفشل, في كثير من مرافق الدولة, ولم توضع الحلول له, حيث لم نستخدم مبدأ, وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
العراق؛ حتى على مستوى كبار الدولة, الذين يديرون عدة مناصب مهمه في الدولة, و بعضهم تسلم اكثر من منصب, حيث أخذها بالوكالة, لكن إدارتهم لم تكن ناجحة, فقد بائت بالفشل ولم يعترفوا بذلك, لكي يكسبوا ثقة المواطنين, ويحافظوا على أدارة البلد, بإدارة ناجحة, خالية من الانتكاسات والفشل.
ان انسحاب أسامة النجيفي, رئيس مجلس النواب السابق, من ترشيحه للمنصب بالدورة الجديدة, قد يكون مفاجئة, لكنه يعد خطوة ناجحة, وقوية, وملفتة للنظر, لكي يعطي درس, لأقرانه من السياسيين, ان من لم يستطيع, أدارة مرفق حساس بالدولة, فعلية ان يقدم استقالة, حتى وان كان على مستوى ترشيحه, لمنصب ما, يعتقد بانه لا يستطيع أدارة, أدارة ناجحة, نتمنى ان يحذوا السياسيين, هذا الحدوا اذا ما اثبت فشلهم, في أدارة المنصب الذي يديرونه, وكما يقول المثل العربي (اياك اعني واسمعي يجاره).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك