المقالات

الخنساء


بقلم بشار الشموسي

من المعيب جداً أن نشاهد قناة العراقية الاولى وهي تطل علينا ببعض الوجوه التي سئمنا رؤيتها وابواق تخدش آذاننا بين الحين والاخر وهي تنعق بالدفاع عن المالكي والحاشية المحيطة به .
فما من شعب يرى ويسمع أن ارضه تغتصب وعرضه ينتهك وهو يقف كالمتفرج بغض النظر عن كل الملاحظات التي توجد في شخص رئيس الحكومة او التشكيلة الحكومية برمتها . وعندما سمع العراقيون الغيارى دائماً وابداً نداء المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة الامام السيستاني ( دام ظله ) . هبت جموع الجماهير لتلبية هذا النداء والدفاع عن العراق بأرضه وشعبه التطوع لمساندة الاجهزة الامنية في حملتها للقاء على الارهاب . حتى نجد ان العراقيين بشيبهم وشبابهم ونسائهم واطفالهم خرجوا من بيوتهم لتلبية دعوة المرجعية في الجهاد الكفائي الذي استغله البعض من الساسة او بالاحرى منافقي السياسة العراقية ووجدناهم يتألقون على المنصات وفي كل الفضائيات واولها قناة العراقية الفضائية قناة الشعب .
من هنا وانا اتابع دائماص هذه اللقاءات والتصريحات النشاز حتى ظهرت لنا ( الخنساء ) . أو ( أم البنين ) . كما يشبهها البعض ويروج لها من ضعاف النفوس لتقول انني قد دفعت بأبنائي الاربعة للتطوع ضمن صفوف الجيش العراقي للدفاع عن العراق ومقدساته .. وهنا بدأت اتسائل او اسأل نفسي .. هل ياترى هذه المرأة تتحدث بالحقيقة أم انها تحاول ان تحصل على مكاسب اعلامية كما عملت في السابق . ولو فرضنا انها حقيقة اين هم اليوم .؟؟؟. وفي اي محافظة من محافظات العراق يدافعون .؟. ربما هم يقفون على سطح المنزل ممسكين بأسلحتهم ليدافعوا عن العراق من مواقعهم . وبالتالي فهم في محافظة بابل احدى محافظات العراق والمراة لم تكذب لان المحافظة عراقية والبيت هو الارض ومن في البيت هم العرض والمال . 
سيدتي الخنساء .. صحيح ان البعض ممن انتخبكِ هم سذج والبعض الاخر بالدرهم والدينار باع لكِ صوته ولكن لا تتوقعي ان الشعب العراقي بأجمعه ليس له مبدأ او الشعب ساذج لهذه الدرجة حتى يصدق او تنطلي عليه اكاذيبك انت ومن معكِ ..
لو كانوا ابنائك الاربعة كما تقولين فعلاً قد تطوعوا في الجيش لقامت الدنيا ولم تقعد ولكانت فضائية الشعب الان تهلل وتطبل لهم كما طبلت وهللت الى ( حمودي ) . عندما تبجح السيد الوالد حين قال ان حمودي قام بقيادة قوة امنية لدهم بعض اوكار الارهابيين وصوره ملأت مواقع التواصل الاجتماعي ولا نعرف بأي صفة يشرف على هذه العمليات او يترأس قوة عسكرية .؟.
عزيزتي الخنساء .. أرجوكِ ان تكفي عن استهبالنا وان تتركي ابناء قوات المسلحة وشأنهم لان ما فيهم يكفيهم واعتقد ان مثل هكذا امور لا يحبذ ان تتحدث بها النساء خصوصاً من كانت مثلكِ .. تمتص دماء الشعب وتبصقه عليهم ليتمعشوا على بقايا فتاة أسنانكِ الرثة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك