خضير العواد
غزة مدينة المواجهة والتصدي لأعتى وأحقد جيوش العالم الذي لا يقبل إلا بالسيطرة والتغير هذا ما قاله سبحانه وتعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ، وبقت غزة وحيدة فريدة تدير رأسها يمنةً ويسرة وتستصرخ كل الإنسانية من أجل نصرتها ولكن الجميع في ذل قاتل والعرب من بينهم واضعي رؤوسهم في وحل الخيانة والهزيمة ويتصارخون بالإعلام فقط من أجل غزة ولكنهم معطين ظهورهم لها وغالقين كل باب تعطي لهم رغيف خبز أو طلقة بندقية ، فلم يلبي هذا الإستصراخ إلا من شرب رفض الذل والإستسلام مع حليب إمه وهو يتذكر كلام سيد شباب أهل الجنة عليه السلام ( لا والله لا أعطيكم بيدي أعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد ) ، فكان حزب الله في لبنان وكانت إيران حكومة وشعباً والعراق حكومةً وشعباً وكذلك سوريا فخرج الشباب الحسيني من كل مكان يشحذ الهمم ويمد اليد والعون لشباب غزة من أجل الصمود والتصدي لأقوى الجيوش بعد أن كانوا يقاتلون بالحجارة وقنابل المونيتوف ويقدمون مئات الشهداء بدون جرح إسرائيلي واحد أو هدم حائط بيت من بيوت الإسرائيلين ،
ولكن اليوم يقصفون مدن إسرائيل بالصواريخ والقنابل ويهددون أبعد منطقة فيها حتى أصبحت حكومة إسرائيل تتخوف من أي عدوان على غزة لأن الرد يكون سريعاً وقاتلاً وهذا كله بفضل شيعة أهل البيت عليهم السلام ، الذين تحدوا العالم ونصروا أهل غزة ودفعوا الضريبة غالية وبقوا يساعدون أهل غزة ودمرت بلادهم من حصارات وفتن وإرهاب وأصروا على مساعدة غزة ، حتى أصبحت غزة نقطة الخلاف العظمى مع العالم ولكن أصر الشيعي على أعتناقها وأن دفع من آجلها حياته وكل ما يملك في هذا الوجود ، ولكن هل شكرت غزة هذا الموقف والعطاء ؟؟؟؟ وهل أستطاعت غزة أن ترد هذه التضحية بأي وسلة كانت ولو بالكلمات ؟؟؟؟ ،
غزة التي تركها جميع أخوتها من أهل السنة وهابية وأخوان وقاعدة ودعشان تذبح بسكين اليهود وقفت تدافع بالصاروخ الشيعي بيد وتحمل بيد إخرى راية داعش التي تقتل الشيعة في كل مكان ؟؟؟ ، غزة تقصفها الطائرات الإسرائيلية وتقاومها بالمقاومات الشيعية ويتظاهر أهلها فرحاً ويرفعون الرايات الداعشية عندما أحتل داعش الموصل ؟؟؟؟ ،
غزة تمرغلت بالوحل الطائفي حتى ألتصق على عينيها فبعد كل مجزرة إسرائيلية تشكر قادة العرب على مواقفهم المخزية الخيانية الإنهزامية لأنهم سُنة وتعطي بظهرها الى من وقف بجانبها ودعمها بكل ما يستطيع كإيران وحزب الله لأنهم موالين لأهل البيت عليهم السلام ؟؟؟ ، بل لم يفكر قادة غزة ولو للحظة عندما تعرضت سوريا الإباء للهجمة البربرية الوهابية بأن يخونوا سوريا ويطعنوها بخنجر طائفي مسموم من الخلف ؟؟؟ ، غزة نعطيها الورود على طبق الحب والأخوة وتعطينا العبوات والأحزمة الناسفة مغلفة بكلمات البغض والجفاء والعداء ، غزة تتقطر قلوبنا من آجلها دماً وندعوا لها ولأهلها صباحاً ومساء وأبناءها سكاكينهم تقطر دماً من رقاب أبنائنا ، غزة تبقين في القلب عنواناً نتغنى به رغم ما قدمتيه لنا من بغضٍ وكراهية ولكن نقول وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحوا.
https://telegram.me/buratha