المقالات

مسيحيو الموصل هم الأصلاء.. وأنتم يا داعش الغرباء

1429 2014-07-25

في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ العراق، أفرغت الموصل من سكانها الأصليين.. إذ غادر مسيحيو الموصل مدينتهم بعد تهديد داعش لهم بالقتل مخلفين ورائهم ذكريات طفولة وأحبة وأصدقاء ومنازل وكنائس وحياة ماضية وتاريخ عريق وحضارة..

ولو تصفحنا التاريخ سريعاً..لطالعنا الكثير والكثير عن تاريخ مسيحيي الموصل.. الذي مافتيء يذكر لنا في بطون الكتب أنّ آشوريي مدينة الموصل اتخذوا عاصمة لهم سنة (1080 ق.م) وبنوا حولها الحصون والقلاع ومنها القلعة التي تدعى الحصن العبوري والتي أصبحت النواة لمدينة الموصل.

وكان أعظم ملوكهم آشور بنيبال الذي بنى قوة عسكرية عظيمة في هذه الدولة التي تقع في الشمال، كما أشتهر بالمباني التي شيدها والتي تدل على براعة عمرانية قلّ نظيرها ففي كلّ مدن آشور جدد ووسع وزخرف الكثير من المعابد والهياكل وشيد في نينوى المكتبة التي أنشاها والتي عدّ بها من أقدم مشجعي الأدب في العالم. وبعد عشرات السنين سقطت الدولة الآشورية عام (606 ق.م). ثمّ دخلها الرسل الأوائل، طلاب المسيح (عليه السلام) لنشر الدين المسيحي، لذا يعدّ مسيحيو الموصل من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسحية، وبنوا سكانها أولى الكنائس في العالم التي تعدّ اليوم من المفاخر التاريخية والعمرانية في الموصل. والأدلة التاريخية على وجود الآشوريين واستمرار وجودهم أكثر من الكثيرة، وأن آشوريي اليوم من نساطرة وكلدان وسريان ليسوا إلا من الأشوريين القدماء.

ومواقفهم في الدفاع عن أرض الموصل ومشاركتهم للمسلمين في التصدي للعدوان عليها.. يسردها لنا التاريخ بالتفصيل، والتي أفشلت الكثير من مخططات السيطرة عليها، منها الهجوم الذي قام به نادر شاه الذي هاجمها مرتين وكان آخرها عام (1743م) ولكن المدينة صمدت بوجه العدوان ونجحت في بناء الثغور التي كان يحدثها جيش نادر عند رميه بالمدفعية للمدينة. والأدلة على أصالة المسيحيين وعراقتهم في مدينتهم الموصل لا تعدّ ولا تحصى ويشهد بذلك التاريخ.. والآثار التي خلفوها والمدن التي بنوها وعمروها، وألفي عام من التاريخ والحضارة لا يمكن أن نختصرها بسطور...

وفي المقابل من هم الدواعش .. غرباء عن أرض الوطن يحملون جنسيات مختلفة بلا تاريخ .. بل تشير جميع الأدلة أنهم تنظيم إرهابي يهدف إلى جمع المتشددين لضرب الأديان السماوية بالرغم من أنّه يحمل شعارات إسلامية في الظاهر إلا أنه يرفض الآخر وبشدة ويقتل كلّ من يخالفه .. هو تنظيم من صنيعة الدوائر الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية والصهيونية، لأهداف خاصة ذكرت في تقارير سرية تسرب بعضها إلى وسائل الإعلام، منها: لحماية الكيان الصهيوني وصرف أنظار العالم عن جرائمه وخلق بؤر ساخنة للتوتر وغير مستقرة في العالم للسيطرة على الموارد البشرية ولضرب اقتصاد بعض الدول كالصين وروسيا..

وبعد يا دواعش من هو المستهدف القادم من الأصلاء وأصحاب التاريخ في العراق في مخططكم الإجرامي؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك