مدينة الموصل العريقة بحضارتها والتي تمتد إلى آلاف السنين، والتي تتميز بموقعها الاستراتيجي جعلها محط أنظار الطامعين على مرّ التاريخ، وآخرهم الصهاينة وحلم بات يراود إسرائيل للسيطرة عليها.
وكانت الخطوة الأولى للصهاينة، وبالتعاون مع استخبارات دول أخرى، صناعة تنظيم ينوب عنهم بالقتال والاحتلال بعد تزويده بكلّ ما يحتاجه من سلاح وعتاد ومعدات، وكان هذا التنظيم هو ما يسمى الآن بداعش.
وقام داعش بالدور المرسوم له مع خونة الأمة بأحسن ما كان مخطط له، مستخدماً الإسلام غطاء له لتشويه صورته في العالم، فبعد الحرب والدمار الذي ألحقه بسورية، دخل إلى العراق بوجود حواضن له، فنشط وتحرك في عدّة أماكن في العراق ثمّ استقر في الموصل لأسباب أمنية وسياسية فقام بتدمير الآثار وقبور الأولياء والرموز الوطنية والمعالم الحضارية فضلاً عن تهجير سكان الموصل الأصلاء من مسيحيين وأكراد وشبك وأيزيديين غيرهم.
وهذه الأفعال الإجرامية ما هي إلا غاية ووسيلة لإسرائيل للسيطرة على هذه المنطقة ولتصبح الموصل قاعدة للإنطلاق منها إلى مدن عراقية أخرى لبث الفرقة والنعرات الطائفية والفتن فيها وإشغالهم بالقتال ولضرب بلدان معادية لإسرائيل كإيران.
وتقوم إسرائيل بعد إفراغ الموصل من أهلها بمدها بجنود متشددين ومتطرفين من أنحاء العالم ومن جنسيات مختلفة لهذا الغرض وإرعاب وإرهاب السكان المدنيين وتخويفهم وتجنيدهم بالإكراه وإرسالهم في مهمات إنتحارية داخل العراق.
https://telegram.me/buratha
