المقالات

المالكي يتعاون مع السلطة التشريعية، ماذا عدا مما بدا؟

1106 18:12:06 2014-07-29

يؤكد السيد المالكي خلال مؤتمر مع رئيس البرلمان على، أن «الاجتماع شهد الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لإقرار القوانين المعطلة التي لم يستطع البرلمان السابق تمريرها بسبب المشكلات التي رافقت العملية السياسية»، مشددا على أن «المهمة التي تواجه البرلمان الآن هي إقرار الموازنة العامة، كونها تحمل أهمية كبيرة لتعويض النازحين". كلام جميل ومنمق، وإن كنا نتمنى على السيد رئيس الوزراء لو أنه قال هذا الكلام في الدورة السابقة، التي شهدت تضارب مصالح ليس إلا ما بين رئيس الحكومة من جهة، والبرلمان من جهة أخرى.

حسنا فعل رئيس الحكومة، حينما إعترف وأمام القنوات الفضائية، بوجود مشاكل رافقت العملية السياسية، لكنه مع ذلك أبقى إعترافه مضللا، كونه لم يؤشر من الذي يعطل من؟، كونك أن تعرف من يعطل القوانين، فسيكون لك موقفا تجاهه صادما وقويا بعض الشيء، فمن المعروف أن السلطة التنفيذية هي التي تقترح مشاريع القوانين، بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، كما يحق لعشرة من أعضاء المجلس إقتراح مشروعات القوانين الى رئيس مجلس النواب، مصوغة في مواد تتضمن الأسباب الموجبة للقانون.

إعتاد العراقيون على أن تقوم السلطة التنفيذية بتأخير تقديم الموازنة العامة للبلد، وكذلك عدم تقديمها للبيانات الختامية لميزانية العام الذي سبق الموازنة المقدمة، وهي مخالفة صريحة لقانون الموازنة، التي ألزمت الحكومة على تقديم تلك البيانات لمعرفة الأبواب التي تم بموجبها صرف تلك الميزانية، ولقرب الإنتخابات النيابية لعام 2014، أخذت الحكومة بالمراوغة والخداع في تقديمها لموازنة 2014، بحيث أنها قدمتها في الشهر الأول من نفس العام، ثم عادت وسحبتها من مجلس النواب بحجة التعديل عليها، بما أثر سلبا على قراءة الموازنة وعدم إقرارها في الوقت المحدد، بل إنها بقيت لغاية الأن ولم تقرأ إلا قرأة أولى.

المشاكل التي تحدث عن وجودها السيد المالكي، المتسبب الأول في وجودها هو وليس أحد غيره، كونه المنفذ الأول للدستور، وتعطيله لعمل السلطة التشريعية، جاء بسبب جهله وعنجهيته التي جرت الويلات على البلد.

دولة الرئيس، فاقد الشي لا يعطيه، فأنت من عطل عمل البرلمان، من خلال عدم تعاونك معه، وتفردك بالسلطة، من خلال تسمية مجموعة من المقربين منك، وزراء بالوكالة، ورؤساء هيئات بالوكالة أيضا، وهو مخالفة دستورية لو كنت قرأت الدستور الذي كنت من المشاركين في إعداده، حيث أنه بنص المادة 76/ثانيا فإن على رئيس الوزراء المكلف (( تسمية اعضاء وزارته، خلال مدةٍ اقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ التكليف))، وهو ما لم يقم به دولتكم، فهل تريد من مجلس النواب مرة أخرى أن يصدق كلامك؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد العراقي
2014-08-01
الجواب واضح ولا يحتاج إلى مقال تفوح منه رائحة التدليس النتنة... تغيرت رئاسة الرلمان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك