لايخفى على الكثير ماهية الشخصية الصهيونية ودواخلها النفسية الممتدة عبر القرون من الشعور بالدونية والخزي والعار من ذنوب الاسلاف والاجداد ان الفكر الصهويني لو تمعنى في قرائته يركز كثيرا على دولة ممتدة بين الفرات والنيل دولة تحقق لهم كبتهم العنصري المأزوم من الاسر البابلي الاول والعار الذي لحقه بهم الملك البابلي نبو خذنصر( المنتصر بامر الله)والعار من استيحاء المصريين الفراعنة لهم هذان العاران التاريخيين نراه متجدد في طقوسهم في البكاء امام حائطهم المزعوم او وضع احذيتهم على رؤوسهم في فترة صلاتهم الروحيةوهم يعتقدون كل الاعتقاد ان الاسلام الذي طردهم من الجزيرة العربية ومن حصنهم المقدس خيبر جرح لابد من اندماله عبر الانتقام من العرب المارقين على ديانتهم اليهودية وهكذا كانت موامرتهم مع ابرهة الحبشي وموامرتهم في ترسيخ المفاهيم والسوكيات الخاطئة في هذه الامة من خلال اختراق التاريخ المزيف المكتوب باقلام مدفوعة الثمن وهكذا هي المؤامرات تتوالى على الامة وقد وجد الصهاينة ومفكريهم ان خير سلاح لتدمير الاسلام والعرب هو صنع مرجعيات دينية مزيفة ودعمها ماليا واعلاميا وتقنيا ونشر الفرقة بين الامة عبر اجترار افكار تاريخية مزيفية وهكذا نرى التكالب على الامة الاسلامية ومفكريها عبر تسفيه افكارهم ومحاولة تفكيرهم من خلال التاثير المباشر على مايسمى الخلفاء والسلاطين وذلك لو نراجع التاريخ جيدا لتعرفنا محاولة تقرب الصهاينة عبر انتحالهم الطب وتجارة الذهب مبكرا مما يجد لهم حظوة مميزة عند اصحاب القرار يستطيعون من خلاله دس رسائل تؤثر عليهم.
ان فكر الخوارج هو فكر صهيوني بامتياز مشابه له من ناحية الفلسفة العنصرية في تسفيه وتكفير الاخرين المخالفين للفكر لاعتقادهم انهم خير امة اخرجت للناس وهكذا كان الجرح الدامي في الامة ونزاع السلطة ولم يياسؤ الصهاينية وربيبتها الماسونية العالمية من ابتداع موسسات سياسية منمقة وجاذبة الى امال الجماهير المعدومة الرازخة تحت نير الجهل والمرض والفقر والفاقدة لحريتها الانسانيةتحت الوان قومية واشتراكية ودينية ولكنها وجدت الدين هو السلاح الذي وحد الامة هو نفسه السلاح القادر على تفريقها من خلال التركيز على الاختلافات والمعارك التاريخية والرموز وتعميق ثقافة العصمة الى كل من سلم وشاهد الرسول محمد صلى الله وعليه واله وسلموهكذا حققت الحرب تحت الرمزية التاريخية المقدسة مصدر دمار الى الامة وجعلها ترزخ تحت نير التخلف والاضطهاد.
ان حلم العودة الى بابل منتصرين حلم رواد الصهاينة بل هو الدرس الاول في نظامهم التعليمي لاطفالهم والخطوة الاكبر في استترتيجتهم الدفاعية لتحرير انبياء الله الكفل والعزير من سجنهم التاريخي لدى البابليين وفي ترتليهم واحلامهم المكبوته ودعائهم الاثير ان يسلط الله ياهو طيور النار على اهل بابل والفرات ويحرقهم ويحول الفرات الى نهر دم وجثث موتاهم لرميها في البحر هكذا هي العقيدة الصهيونية المازمة التي جندت لها اساطين الفكر والسينما والمال واذناب تربوا منذ الطفولة لتحقيق هذا الهدف انه حصان طروادة الجدية لتدمير الاسلام والمسلمين والعالم اجمع والسيطرة عليه.
ولو تمعنا اكثر لوجدنا ان كلمة داعش في اللغة العبرية هي طيور النار وان جاءت ضمن السياق الاعلامي التسويقي لمختصر دولة العراق اللا اسلامية في بلاد العراق والشام وان مختصرها في الانكليزية isisهو نفس المصطلح الفنيقي لطائر النار ضمن الاسطورة الاسرائلية والحلم الصهيوني لتخريب بابل من جديد انهم يحاولون ان يرسمون التاريخ من جديد بطيورهم النارية واذنابهم المتخاذلين مع الصهيونية ولكن لايعلمون ان وعد الله حق وان الله لايخلف وعده.
عندما تريد تثير الجنون بالاخرين ارسل لهم افكار مشابهة لافكارهم من ناحية الشكل مع الاختلاف في المضمون اي بعبارة اخرى افكار مسلفنة وهكذا فعل السامري مع اتباع موسى عليه السلام وفرعون مع نبينا موسى وهكذا فعل الاحبار الوثنين مع سيدنا المسيح وهكذا فعل ابو جهل ومسيلمة الكذاب والاسود العنسي مع رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وهكذا فعل معاوية بن ابي سفيان والخوارج مع امير المؤمنين عليه السلام وهكذا فعل اليهود البرتغاليين مع دولة الاندلس وهكذا هي الافكار اليسارية المغلفة بالدين في تخدير الشعوب ولكن الان المعركة بعد هذا المسار التاريخي استطاعت الصهيونية العالمية ابتداع ربيبتها المسلفنة داعش من خلال دراستها الى المجتمع العراقي بين وتغيراته مابعد 2003للتكون لديهم صورة واضحة واستغلال تام للمعالجة السياسية الجاهلة لتسير امور البلد وايجاد لها اذناب معروفين منذ ثلاثينات القرن الماضي
https://telegram.me/buratha