قال السيد نوري المالكي ان ابواب جهنم ستفتح على العراق اذا لم يتم ترشيحه لولاية ثالثة ، ولست ادري اي نار لجهنم يمكن ان تكون اكثر حرقة وحريقا من النار التي يكتوي بها العراقيون جميعا الآن ، فالواقع الامني بعد سقوط الموصل وتكريت وغيرها لا يسر صديقا ابدا ، وقوافل الشهداء والمصابين بلا عدد ، ومئات الآلاف من المهجرين والنازحين من مدنهم وبيوتهم الى محافظات ومناطق اخرى وهم في أشد حالات الانهاك والتعب النفسي والجسدي والعوز المالي ، اضافة الانتهاكات الخطيرة والاغتصاب والقتل الذي تمارسه عصابات داعش الاجرامية ، فأي جهنم موعودة يتحدث بها السيد المالكي !!
ان ما يمر به العراق من مأزق أمني وانساني لا يكاد يصدق وان هذه الماساة ستكون بلا شك خنجرا دائما في خاصرة العراقيين حيث يستنزف الاقتصاد العراقي يوميا بل وفي كل لحظة يستنزف من المال العراقي المليارات التي كان بالامكان اعمار البلد ورفاهية العراقيين لو ان المالكي وبطانته عرفوا كيف يتعاملون بعقلانية وبلا تهور مع الاحداث في مختلف المناطق العراقية وخاصة الساخنة منها قبل وقوع الماساة ، اضافة الى ذلك فان هذا الخنجر المسموم يكلف العراقيين يوميا اعدادا كبيرة من الشهداء وبالتالي التحاق اعداد اخرى من اليتامى والثكالى الى القائمة الطويلة منهم من عوائل الشهداء الذين كانوا يسقطون في التفجيرات التي تهز بغداد ومدن العراق الاخرى قبل انتكاسة الموصل وهو ماكان للسياسة المالكية احتواء مثل هذه التفجيرات والخلاص منها بشتى الطرق السياسية والعقلانية واخيرا حتى بالطرق الامنية الصحيحة وليست الطرق الامنية العشوائية التي يتبعها المالكي .
فأي جهنم يتوعد بها المالكي للشعب العراقي الذي أذاقه مر العذاب والقتل والمستقبل المجهول ! وأي نفسية يتمتع بها هذا الرجل من حب للسلطة والشهوات وتفضيل مصلحته الخاصة على مصلحة الشعب والوطن وعلى راي المرجعية وكل الخيرين في البلاد والعالم ، ولا ادري اذا كان السيد المالكي يمتلك هذه النزعة الديكتاتورية والمصلحة الضيقة فلماذا أذهبت سنوات شبابك في معارضة نظام صدام وانت تشترك معه في هذه النزعات الشريرة بل كان الاجدر بك ان تلتحق به وبالتاكيد سيكون الرجل (صدام ) متفقا معك وستنعمون بخيرات العراق سوية الى ماشاء الله .
https://telegram.me/buratha