نزل أنصار السيد المالكي للشارع في العديد من المحافظات العراقية تاييدا كما يقولون للمالكي في دورته الثالثة ! وليتهم لم يفعلوا ذلك ولم يخرجوا في تظاهراتهم تلك ، لانهم انما دللوا بفعلتهم انهم ضد المرجعية الدينية وتوجهاتها في احداث التغيير وفي دعوتها لعدم التشبث بالمواقع ، وهم اي المتظاهرين انما جعلوا انفسهم في الضد من المرجعية الدينية والتي هي امتداد طبيعي للامامة في فقه الشيعة كما هو معروف ، ولذا فليس لهم الحق ان يقولوا بعد الآن وهم يتباكون على المصاب الجلل للامام الحسين (ع) في كربلاء ليس لهم الحق ان يقولوا " يا ليتنا كنا معكم فنفوز معكم فوزا عظيما " ، نعم لقد انكشف زيفهم ودحضت حجتهم وهم في حلّ من اي التزامات اخلاقية كانت او اجتماعية بعد ان تركوا اهم مطلب للمرجعية العليا في الوقت الحالي وهم تغيير المالكي ، هذ التغيير الذي من شانه انفراج الامور السياسية والامنية والخدمية ، كما انه لا حجة لهؤلاء بعد اليوم ان يسئموا او يبدو انزعاجهم من احتلال داعش لمدن ومحافظات اخرى لانهم بفعلتهم هذه واقصد تظاهراتهم المؤيدة للمالكي والمنددة بالمرجعية بعدم التشبث بالمواقع والمناصب انما أعطوا الاذن والضوء الاخضر لمزيد من التدهور والتفكك في الساحة السياسية العراقية وهو ما يلقي بظلاله الخطيرة على مجمل الاوضاع في البلاد .
نعم ربما يكون البعض من ابناء الشعب العراقي ممن صوت للمالكي معذورا وليس عليه شيء بشرط انه غيّر رأيه بالرجل خصوصا بعد أحداث الموصل الخطيرة ورأى بأم عينه ما يحصل للبلاد من تقسيم ونهب للخيرات وعدم اكتراثه بمصلحة البلاد ، غير ان البقية ممن ركب رأسه وأدار ظهره المكشوف أصلا للحقائق وخرج في تلك التظاهرات المنددة برأي المرجعية في التغيير فسوف يحاسب حسابا عسيرا أمام الله تعالى وسوف يكون شريكا للمالكي في تجاوزه على ارادة العراقيين وقواه السياسية ورغبة المجتمع الاقليمي والدولي في التغيير .
نقول ما أجرأ هؤلاء المتظاهرين وهم يحذون في تظاهراتهم تلك حذو الخوارج وقتلة الاولياء والصالحين ، خصوصا ما يجري في البلاد من قتل وتهجير لمئات الآلاف من الشعب العراقي على يد المجرمين الدواعش وليس هناك من ينقذهم من المأساة ولا توجد حكومة حريصة تخلصهم من مصيرهم البائس المحتوم ، فهنيئا للمتظاهرين هذه العاقبة السوداء بعد ضلوا الطريق ولم يعوا ولم يبصروا واستكبروا في الارض استكبارا .
https://telegram.me/buratha