المقالات

المصلحة الوطنية تقتضي ان يكون المالكي بعيدا عن الحكومة

1388 03:07:27 2014-08-17

حسنا فعل السيد المالكي حينما سحب ترشيحه لرئاسة الوزراء قبل ان تصدر المحكمة الاتحادية أمرا بذلك ، وهو بحكمته هذه جنّب البلاد أي مضاعفات قد تحصل لا سامح الله . ومن هنا وحول الحديث على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ، فانني أرى من الاهمية بمكان عدم تكليف او ترشيح الاخ المالكي لاي منصب تنقيذي او حتى تشريفي في الكابينة الجديدة ، لان من شان هذا التكليف وضع العراقيل والاشكالات في طريق العملية السياسية ونجاح الحكومة المقبلة في عملها في اخراج العراق من ازماته المتعددة وفي وحدة الصف الوطني والاتهاء نهائيا من شبهات التفرقة والتهميش والاقصاء التي يعاني او ربما يدعي البعض منها .

نحن اليوم في مفترق طريق طويل وصعب وان دخول الاخ المالكي مرة اخرى في التوليفة الحكومية من شانه ايجاد الذرائع والحجج لدى الكثيرين في الادعاء بفشل الحكومة المقبلة ابتداء بحجة ان لاشيء سوف يتغير مع دخول المالكي مرة اخرى في اي منصب حكومي ، ونحن نعي تماما ان الاخ المالكي يدرك هذه الحقيقة وانه سوف يبادر فعلا الى الانزواء بعيدا عن الحكومة ومناصبها والاكتفاء بترأس كتلة دولة القانون في البرلمان والعمل بجد وحرص على ان ياخذ البرلمان دوره الرقابي والتشريعي بشكل افضل من السابق . 

ان عمل البرلمان بالشكل الذي يحقق مصالح البلاد والعباد يمثل نقطة مضيئة وانطلاقة نحو الامام في مسار العملية السياسية ومستقبل العراق وتقدمه ، وان المالكي بما يمتلكه من خبرة ودراية طويلة بامور العراق تمكنه بالتاكيد من وضع اليد على مكامن الخلل والخروج بحلول واقعية لمشاكل البلاد خصوصا مع ما تمتلكه دولة القانون من مقاعد تمثل الاكثر عددا في البرلمان العراقي الحالي .

ان السيد المالكي اعلن بشكل واضح لا لبس فيه في خطابه الوداعي الاخير ان ثقة الجماهير والناخبين تمثل له المنصب والموقع وان ليس له طمع او رغبة في اي منصب آخر ، ونحن اذ نبارك له هذه الارادة والرغبة والحنكة العميقة نشد على يديه ان يخوض معركة بناء العراق من خلال موقعه كنائب في البرلمان العراقي مع اخوته الآخرين ليعبروا بالعراق الى بر الامان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك