المقالات

البرنامج الحكومي .. اولا

1334 21:48:00 2014-08-17

مناشدة كافة العراقيين للتوحد في مواجهة تنظيم داعش الارهابي ودعوة الكتل السياسية الى التعاون في تشكيل الحكومة الجديدة وتقديمها لوزراء يتمتعون بالكفاءة والمهنية واقتراح ترشيق حكومي يتوافق مع تقليص النفقات الاضافية التي تثقل الموازنة العامة .. هو كل ما ترشح لحد الآن من آراء ومواقف رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي اضافة الى ظهوره المميز في خطاب التنحي الذي القاه رئيس مجلس الوزراء السابق قبل ايام.
لكن هل يكفي هذا ، وهل العمل بصمت هو ما نحتاجه اليوم ؟ وهل مباحثات تشكيل الحكومة ستبقى على درجة من السرية حتى نفاجأ في يوم بتوافق بين جلسة البرلمان ووصول رئيس الوزراء المكلف ليعلن انتهاءه من تشكيلة الحكومة ويقرأ فقرات البرنامج الحكومي ويقدم اسماء الوزراء وتُقرأ السير الذاتية على عجل ويصوت على الوزراء فرادى او حتى قد تمنح الكابينة الوزارية برمتها؛ الثقة.. سيناريو وارد ومر علينا وعلى البرلمان مسبقا ومؤهل وبقوة للعودة من جديد وعلى درجة اشد سرية من الماضي.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل نجح هذا السيناريو في المرحلة الماضية لنكرره الآن ؟ وهل هذه آلية الديمقراطية ان تقوم على درجة من السرية تجافي الرأي العام وتعمل بعيدا عن النقاش المثمر والبناء وطرح الآراء في الوزراء والبرنامج الحكومي ؟ وان كان ذلك غير ممكنا مثلما يدعي البعض بسبب قصر المدة الزمنية وانشغال رئيس الوزراء المكلف بمباحثات تشكيل الحكومة واعداد برنامجه التنفيذي .. فانه مطالب ان يأخذ ما يلي بنظر الاعتبار:

1. الامتناع عن الخضوع لاملاءات الكتل السياسية في خياراتها للوزرات او ترشيحها للوزراء.. وتحت اي ظرف كان.
2. الابتعاد عن قبول ترشيح وزراء سابقين او ممن تبووأ مناصب وزارية سابقة ولم ينجحوا فيها.
3. تقديم البرنامج الحكومي في التهيئة والاعداد على مباحثات تشكيل الحكومة. 
4. اشراك الرأي العام في خطوات تشكل الكابينة الوزارية ومستوى تقدمها وبشكل دوري طيلة الايام المقبلة.

في المحصلة ، قد لا يستطيع اي رئيس وزراء ان يشكل حكومة بمعزل عن الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات او شروطها ، ولكن ايضا قد لا يكون اي رئيس وزراء عراقي في العهد الجديد امتاز بما حظي به رئيس مجلس الوزراء المكلف من قبول داخلي واسع ( حتى من معارضيه) ودعم من كافة المرجعيات الدينية ، وتأييد اقليمي افتقد اجماعه العراق في قضاياه الداخلية والخارجية منذ عقود ، ومساندة دولية واسعة تكللت ببيان دعم وبالاسم من مجلس الامن الدولي.

اذن فرصة الدكتور حيدر العبادي مؤاتية في كتابة واعداد برنامج حكومي رصين بمساعدة خبراء واستشاريين؛ غير سياسيين؛ يواكب التحديات ويتفوق عليها ضمن فترات زمنية موضوعة على اسس علمية .. مع تشكيلة حكومية متجانسة عمادها التكنوقراط المتخصص الذي يتنازل فيه هو قبل غيره عن انتماءه الحزبي ، ليقدم نموذجا للآخرين في اختيار الوزراء الاكفاء بعيدا عن التأثيرات والصفقات والمساومات السرية .. ليشكل ذلك بوابة التفاؤل والتغيير المنشود وحلقة اولى للخروج من واقع الازمات التي تعصف بالبلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك