بسم الله الرحمن الرحيم
((خذ العفو وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين))
في البداية لابد من معرفة إن تصدي المسؤولية في الوقت الحاضر هو تكليف شاق ومتعب وليس مجرد الفاض تردد اوكلام يقال . وعليه أن يكون المسؤول أو المدير مخلصا لله ويستمد العون والنصر منه مستخدما في أداءه للمسؤولية الأساليب ألقانونيه والشرعية متفائلا بالنجاح ويندفع ذاتيا لا ينتظر أجرا أو جزاءا من احد وإنما أجره على الله تعالى لكن مواجهة الناس والإحداث والمواقف تتطلب من المدراء والمسؤولين قدرا من الشجاعة وعدم التردد أو الخوف في اتخاذ القرارات التي تتناسب مع حجم التحديات التي نعيشها لأنه سوف يصطدمون أثناء تأديتهم للواجب بعدة إشكاليات وصعوبات يتوجب عليهم أن يتصدوا لها مثلا يصطدمون بالجاهلين الذين يحسبون إنهم يحسنون صنعاو يصطدمون بالمنحرفين اللذين يرفضون الإصلاح والتغييرو يصطدمون بمخططات ومؤامرات أعداء الدين والوطن من قبل العناصر ألملوثه والمصابة بفايروس البعث وبعض القيادات الفكرية المنحرفة والتي تريد تخريب البلاد والعبادو يصطدمون بالقوى الشريرة التي تريد هدر الأموال ألعامه وتشجيع الفساد المالي والإداري وتحت شتى الاقنعه والسلوكيات ويصطدمون ببعض القوى العشائرية والتي تريد أن تفرض إرادتها بالقوة.
فان لم يكن المسؤول شجاعا في اتخاذه للأوامر التي تتناسب وحجم التحديات فسيجعل من ألمؤسسه الحكومية مؤسسه(خنثى) غير قادرة على مواجهة الصعوبات والتحديات ويكون مصيرها الفشل بسبب تخوف المسؤول من مواجهة هؤلاء المنحرفين والجاهلين وتخوفه أيضا من تطبيق القانون الذي هو أساس العدل في كل المجتمعات .ان التقييم النوعي والموضوعي والنزيه للمسؤولين والمدراء في ألدوله أن يتم وفق هذه الأسس وفوق كل الميول والاتجاهات وبعيدا عن الاستقطابات العشائرية أو التخندقات الفئوية وتكون مصلحة العراق فوق كل اعتبار إن الدكتور يحتاج إلى شهادة لكي يكون طبيب والسيارة تحتاج إلى سائق ماهر لكي يقود السيارة ولكن عندما نصل إلى تعيين المدير فنجده في اغلب الأحيان لا يمتلك مهارات ولا ادراكات ذاتيه وبالتالي يكون مدير ليس له قيمه ومكانه كونه لم يمر بالمراحل التي تؤهله بل جاء عبر الاستقطاب العشائرية أو الحزبية وغيرها ولتسليط الضوء أكثر نضرب مثال
؟ =................. لو نظرنا إلى ألمعادله التالي
فالناتج يكون صفرا مهما كان عدد الأصفار ولكن لو وضعنا واحد بعد ثلاث أصفار فيصبح الرقم 1000 وإذا وضع الواحد بعد خمسة أصفار فيكون الناتج 100000 ولو وضعنا الواحد بعد ستة أصفار سيكون الناتج 1000000 فبمجرد تغيير مكان الواحد تتغير النتيجة فالواحد الأول غير الواحد الثاني وغير الواحد الثالث فكل واحد يعطي قيمه ونتيجة كذالك بالنسبة للمدير فكلما نعطيه مكانا كلما تبين أهميته وقيمته ومن هنا يأتي وضع الشخص المناسب في المكان المناسب
https://telegram.me/buratha