المقالات

مرجعية النجف والموقف من الاكثرية الانتخابية الضلال البعيد



الضلال البعيد عندما يظن أكثر الناس (إجراماً) أنهم أكثر الناس (إسلاماً)! هذا الضلال البعيد نجح فيه الشيطان نجاحاً كان يتوقعه؛ فصدق عليهم ظنه. لا يمنع الناس من هزيمة الجريمة إلا الإجرام نفسه، الإجرام الفكري لا يهزم الإجرام السلوكي فالحال كما قال الإمام علي: كناقش الشوكة بالشوكة! التغيير في العراق إيجابي وهنا برهنت المرجعية الشيعية المتمثلة في السيد السيستاني أنها مرجعية مسئولة تفضل اللحمة الوطنية على الشكل الديمقراطي

سبق أن كررنا أن الشكل الديمقراطي (الانتخابات) لا تقوم مقام (المبادئ الديمقراطية) وهذا جنح إليه السيستاني ولو كان القرضاوي لنادى بالجهاد! الغلاة والإخوان يعبدون الشكل الديمقراطي إذا كانوا أغلبية ويكفرون به إن كانوا أقلية والتعبد إلى الله يكون بالمبادئ من العدل والمساواة والحرية.

حركيو أهل السنة لا يعولون إلا على الناس؛ الكثرة؛ الجموع الخ ولم يقتنعوا حتى الآن بأن المواطنين سواسية المرجعية الشيعية تتقدم في هذا المجال ما حدث في العراق من ميل المرجعية الشيعية إلى الأقل أصواتاً لأنه الأقرب إلى الآخر والأجمع للشعب هو درس سياسي يجب على القرضاوي والإخوان فهمه.

لو كان مرسي مكان نوري المالكي والقرضاوي مكان السيستاني؛ لكانت العراق اليوم في فتنة عمياء ولا أمل في صلح قريب بحجة أن الشعب انتخب صاحبهم! ما أزال أرى هذا الغباء (السلفي - الإخواني) في التشبث على السلطة؛ بينما الشيعة يديرون خلافاتهم بعقل وسلاسة فلا تنتهي خلافاتهم إلى فتن دائمة.

أهل السنة يقتلون بعضهم في كل بلد من أجل السلطة في سوريا ومصر وليبيا والصومال بينما الشيعة لا يفعلون هذا وإن حدثت فتن بينهم تكون محدودة جداً. والأعجب من هذا أن هؤلاء الغلاة وأتباعهم يغضبون كثيراً إذا حاولنا إثارة غيرتهم؛ بأن غيرهم أعقل وأرشد وأزهد الخ ويضيقون بتوصيف الحال كما هو. فهم مثلاً لا يقرون بأن القتال والفتنة في مصر وسوريا وليبيا والصومال وأفغانستان والموصل سني سني هم يكرهون تعرية الحقائق ويحبون التلبيس.

الأمة السنية مطالبة بأن تأخذ من عقول الطوائف الأخرى كالشيعة والإباضية الأمة السنية قتلها الفخر بغلاة السلف وكلما أتاهم معتدل ناصح بدعوه. لا أعرف على وجه الأرض لا في قديم الزمان ولا حديثه لا عند المسلمين ولا غيرهم؛ أمة تقاتلت كما تقاتلت الأمة السنية لابد من وقفة اعتراف مؤلمة.
لقد آن للأمة السنية أن تتخلى عن تراث غلاة السلف وتقبل على كتاب الرحمن الرحيم وعلى ما أشبهه من سنة المبعوث رحمة للعالمين لكن الشرك له زينة!

الشرك يزينه الشيطان ويزخرفه للناس ويجعل من إشراك الناس للأحبار والرهبان والسادة والكبراء ديناً خالصاً قد فرط فيه الناس! {وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} [ص : 6]! الغلاة مغرمون بالتصنيف ففي سوريا أجبروا الجميع بأن الجيش السوري صفوي والرئيس صفوي والحكومة صفوية ومفتيهم صفوي والبوطي صفوي مع أن كلهم سنة ولكن فضحتهم ليبيا ومصر والصومال والموصل مما يعني أن القتل هوس لغلاة السنة وسببه التراث وتقديس غلاة السلف الذين يستبيحون الدم بأي شبهة، وكذلك فضحتهم الحرب بين أقطاب ثورتهم السورية داعش والنصرة والجيش الحر الخ ولكنهم وجدوا الحل فقالت داعش هم صفويون وقالوا هم داعش صفوية وخلاص!

نعم داعش قالت أن النصرة والجيش الحر (صحوات) موالية لنظام الأسد = يعني صفويون وهم قالوا داعش صفوية وهذا كله سببه فيروس كراهية الشيعة مرض! العاقل إذا كره أحداً أو فئة يكره بعقل أما المجنون المريض المصاب بفيروس الكراهية فيكره بلا عقل ويكفيه الكلام فقط كذبة واحدة تكفي!
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك