المقالات

اطفال لا تهاب الموت في الضلوعية الصامدة بوجه عصابات داعش الارهابية

3256 01:07:47 2014-08-23

مرحى لك يا ضلوعية الابطال وانت تكتبين ملحمة الصمود والتصدي لخوارج العصر وتلقينيهم دروسا في البطولة سيذكرها التاريخ على مر العصور لانك المدينة الاولى في العراق التي وقفتي بوجههم وارجعتيهم خائبين مدحورين بعد ان سيطروا على محافظات كاملة.  بفعلك الجبار وتصديك البطولي حتى اطفالك اصبحوا لايهابون الموت،، لانكي ارضعيتهم الشجاعة والعزة والكرامة وغرستي فيهم قيم الاخلاق والبطولة والشهامة وعلمتيهم ان لايركعوا الا للخالق الجبار. 

قبل ثلاثة ايام شنت عصابات داعش الارهابية هجوما ليلياعنيفا استمر لعدة ساعات لم ينته حتى الفجر، ابلى فيه ابطال الضلوعية من الشرطة وابناء عشيرة الجبور بلاء حسنا وردوا المهاجمين خائبين وهم يلعقون جراحهم بعد ان تركوا جثث قتلاهم في ارض المعركة تنهشها كلاب الضلوعية التي تعودت على اكل لحوم كل غازي يريد باهلها الشر.  اثناء المعركة وتبادل اطلاق النار بين ابطالنا وجرذان داعش حضرت الى مقر مديرية الشرطة، ووجدت العشرات من كبار السن في مقدمتهم الشيخ تركي الحمدي الذي يتجاوز عمره المائة بخمس سنوات، ولايقدر على المشي ولايرى، فضلا عن شباب وحتى اطفال، حضروا لكي يساندوا الابطال ويشدون من ازرهم. 

ولفت انتباهي طفلا يبلغ من العمر ست سنوات اسمه عبدالرحمن، يقف في الشارع وكان ازيز الرصاص من السلاح المتوسط والثقيل يمر من فوق رؤسنا، ناديت هذا الطفل وطلبت منه ان يتنحى جانبا ويقف خلف ستار جامع الخلفاء القريب، او يدخل الى داخل الجامع والافضل ان يذهب الى بيت اهله القريب خوفا عليه من ان يصاب باطلاقة غدر او شضية من مدفع هاون، لان الدواعش يلجاون الى قصف المنطقة بالهاونات كلما اصيبوا بهزيمة، وما اكثرها في الضلوعية الصامدة. 

ولقد صعقت من جواب هذا الطفل الصغير في العمر الكبير في كلامه وشجاعته وتحديه واعتداده بنفسه، قال لي بالحرف الواحد وساكتبها كما قالها لي باللهجة العامية ((عم ما تروح الا بيومها))، صمت لدقائق بعد ان اخجلني هذا الطفل برده الذي يحمل الكثير من المعاني، ويدل على الايمان بعدالة قضيته وايمانه بنصر الله المبين، سقطت دمعتي وفكرت بحال من هرب من المسؤولين وبعض الرموز وقلت لنفسي يالتكم سمعتم كلمات عبدالرحمن التي قالها بعفوية وايمان. 

وقبل ان اختم اود ان اذكركم بان لعبدالرحمن ثلاثة اشقاء يقاتلون عصابات داعش، واعتقد جازما ان عبدالرحمن عندما يسمع كلامهم عن القتال يتمنى ان يذهب معهم لقتال خوارج العصر، والدليل كلما اذهب الى مديرية الشرطة عند سماع اصوات الاشتباكات اشاهد عبدالرحمن هناك ولسان حاله يقول للمقاتلين "خذوني معكم اقاتل اعداء الانسانية، لكي اساهم بشيء في سفر الضلوعية البطلة وهي تتصدى بكل بسالة وعزة وصمود لعصابات داعش الارهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك