المقالات

داعش بين غزو الكويت واجتياح الموصل

4178 2014-08-26

فايق منصور الغالبي

منذ نكسة العاشر من حزيران في الموصل كنت اسأل سؤالا ولم اجد له جوابا ؟ثم لم اجد من يسأل نفس السؤال من سياسيي (الصدفة)الذين جائت بهم فرصة التغيير؟فهم لم يكن لهم ادنى باع في ادارة الدولة؟ولا يفهمون الف باء السياسة,من فن الممكن؟

سؤالي هو حينما غزا صدام الكويت وحقق احلام من قبله وشق عصا العرب انذاك بعد ان كانوا على شفا قاب قوسين او ادنى من الانحلال والتفكك الذي مكن لاسرائيل ماوصلت اليه في اذلال العرب؟ حينما غزا الكويت ارجف العرب واختلف الكثيرون بين قادح ومادح ,وطبعا انا من هؤلاء القادحين الذامين الماقتين للغزو,فهي-اقصد الكويت- دولة مستقلة وعضو في الامم المتحدة والجامعة العربية,مع اني بيني وبين نفسي اتراجع واقول كل ماحصل للكويت هو من نتاج الاثر الوضعي للافعال. فأفعال العباد كلها لها نتائج واثار دنيوية واخرويه,وهناك حديث لاهل البيت(ع) يقول(كيفما تكونوا يولى عليكم)فمن اثار غزو صدام للكويت ان الدول العربيه اغلبها اشتركت مع صدام في حربه ضد ايران,بما فيهم الكويت وقد كان لها الحظ الاوفر والقسط الاكبر في اعانة الطاغية وقتذاك.. وقد قيل في الاروقه وبشكل خفي ان دول الخليج قالت لصدام قم بحربك ومنك الرجال ومن عندنا الاموال,من كل هذا اقول واعود لسؤالي ان صداما ً كان حاكما ً رسميا ً ولايخفى انه ديكتاتور ولكنه كان للعراق في ايام حكمه مقعدا ً في الامم المتحدة والجامعة العربية؟ومع ذلك حينما غزا الكويت اجتمعت الامم المتحدة وضج ضجيج الجامعة العربية لتخطئ فعله وسرعان مااصدرت الامم المتحده ومجلس الامن قرار833 لاخراج صدام من الكويت بالقوة كما يقال بالعراقياخرجوه(بالچلاليق)

ومعلوم ان الكويت كانت فخا ً للطاغيه كي يقضى عليه وعلى قوته العسكرية المرعبة انذاك؟ولكي يكون بعد اخراج صدام من الكويت اكبر مساحه لامريكا في ارض الشرق الاوسط وبها يتخلصون من اعتى طاغيه هم اسسوا له ولكن اقتضت الضرورة باقصاءه كما حدث لشاه ايران وكما حدث لابن لادن فهم ابناء امريكا النجباء ولكن حينما (يعق) الابن عن طاعة ابيه لابد ان يقضى عليه او يقتل كما حدث في الاثر الوضعي لابن نوح عليه السلام بعد ان ظن انه ناج من غرق الطوفان مع انه ابنه؟نعم انه طوفان امريكا حينما ضرب اعتى ديكتاتور على وجه الارض، ولو على المدى البعيد من غزوه الكويت، لقد سقط الجيش عام1991 وكان كما يذكر محللوا الحروب والهزائم ان سايكولوجية الجيش المهوزم له منحنيان اما ان يفتك بالنظام, او يفتك بالشعب.

ووقتها رأت أمريكا واسرائيل ان ثورة ستتحول بالعراق الى نسخة تشبه ثورة الخميني وتكون نسخة مطابقة لثورته بايران؟ اقتضت الضروره ان يتاح للطاغية وجيشه المهزوم المنكسر ان يفتك بالشعب,وقد اتيحت الفرصة لصدام ان يحتوي الجيش ليفتك بالشعب عند انتفاضته عام 1991 المهم اخرج الطاغية من الكويت بقرار اممي,

واليوم وقد اجتاحت داعش الموصل واقتطعوا محافظة من بلد عضو في الامم المتحدة والجامعه العربية لم يكن لاي دوله او منظمه او غيرها صوتا يسمع لاستنكار اوتصريح يرفض هذا الاجتياح والسقوط للموصل الحدباء؟ولم يكن أي رد فعل عالمي لماحدث؟برغم ان الكل ظاهرا يكفر داعش ويستنكر افعالها وممارساتها وقد وضعت في خانة المنظمات الارهابية, ان مافعلت داعش بالموصل واهلها ليندى منه جبين الانسانيه فالنساء بين انتهاك لاعراضهن وسبي لهن والرجال والاطفال والشباب بين قتل وتشريد وتجنيد, لقد اذيب المسيح والشبك والشيعة والايزيدية في هذا الغزو الداعشي؟ انه مخطط كبير لتهيئة الموصل ليكون اقليما بمواصفات تركيه اسرائيلية خليجيه امريكية,فأين القرار الاممي لاخراج داعش من الموصل؟ وهل جييشت الجيوش ضد داعش؟ كما اريد لليبيا مثلا”واسقط نظامها المعترف به دوليا” مع ذلك وبارادة قطريه امريكيه وسعوديه اطيح بالقذافي ؟لست مدافعا عن الديكتاتور الليبي ولكن من باب المثال والشواهد كثيره, فما ارادوا له يقمع ؟قمع كالبحرين؟ ومااردوا له ان يسقط؟ سقط كمصر وتونس وليبيا وكذا العراق فالكل من الداخل قبل الخارج يريد له السقوط”؟فالحرب على العراق تكاد ان تكون كونيه؟انها حرب اقترب فيها صراع الحكم لمرحلة مابعد مرحلة النبي محمد(ص) فنتج عن ذلك ما نتج؟

 

ان سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهج من قبل الغرب ضد العراق لم يعترض عليها عربي شريف او غربي منصف فالكل له مصلحه فيما يحصل بالعراق ففسيفساء الموصل وتريكيبتها الديموغرافيه لابد لها ان تباد وتغير ولتاتي داعش بديلا عن حكومة نعتوها بالصفويه حينما قاتلتهم ولم يكن الوصف ذاته توصف به الحكومة حينما قاتلت المتمردون الشيعه بالنجف والبصرة؟

نعم انها الحرب ضد حكومة ديمقراطية وان تخللها الخطل والخلل لكنها حكومة اذا ما استمرت في الحكم ستسقط الحكومات التي تشكلت بالسابق وبقرار عالمي لكنها تشكلت بتركيبه وبفكر داعشي تنتهج نفس الاسلوب والسلوك وتتبنى نفس الافكار في الاقصاء والقتل والتكفير والكل هم احفاد صهيون وصنيعتهم كالسعوديه وقطر فال سعود بما لايقبل الشك انهم يهود واستعربوا ليدخلو الدين واستسلموا ولم يسلموا؟بعد ذلك كي يطيحوا بالاسلام جملة وتفصيلا

انه التمهيد لاقليم سني يحكمه داعش الابن الغير شرعي لبني صهيون كي يصلهم بعد ذلك نفط كردستان بسعر زهيد وحسب الاصطفاف البارزاني في مثلث الماسونية؟ وستفرغ الموصل من اهلها المسيح ليتم قبول لجوئهم في دول اوربا وسيلتحق الشيعه ممن يسكن تلعفر سيلتحقون بالفرات الاوسط او الجنوب وستسبى الطائفه الايزيديه كونها وحيده فريده لايمثلها عالميا احد سوى دموع النائب(فيان)؟ فهم ابناء (البايره)كما يقول اهلنا في امثالهم القديمة,وقد سبيت نساؤهم وقتل رجالهم وبيعت نسوتهم في سوق النخاسين؟

اسأل اين الثوار في الموصل كما يزعمون؟اين حزب البعث الجبان لم نر لهم حس ولا نفس؟

بل اين ضباط الموصل فهي سابقا كانت تسمى بلد المليون ضابط كما كانت تسمى الناصريه بلد المليون عريف,لقد استعلمت من احد الاخوه برتبة فريق ركن سابق ان مجموع الضباط برتبة لواء ركن يصل تعدادهم ل300 لواء ,اقول اكيدا ومن باب النسبه والتناسب سيكون ربع هؤلاء بالموصل فأين هم من داعش وقتالهم؟نعم انه الاثر الوضع الوضعي الرباني الذي اراد الله له ان يكون في الدنيا قبل الاخره فهؤلاء الضباط هم من انتهك اعراض نسوة الكويت وقتلوا من قتلوا واليوم حل بهم مافعلوه سابقا فختنت نساؤهم(ثييبات وابكارا) امام مرأى اعينهم ونكحت بناتهم واخواتهم ونساؤهم نكاحا جماعيا لم يحصل بالكون مثله.انه (جنس جماعي فاضح)يرتكب باسم الاسلام؟ وكانه ليس لداعش هم غير القتل والجنس؟

بانوراما الشرق الاوسط

23/5/140826

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك