الكل يترقب بزوغ شمس التغيير، التي ما أنجلت سابقتها الأ بتظافر جهود الأغلبية من القيادات الدينية والسياسية والأجتماعية وعامة أبناء الشعب العراقي، الأ أن شمس حكومة العبادي تبقى رهينة تطلعات الشعب الجريح، الذي عانى من مأساة التفجيرات اليومية التي لم تسلم منها منطقة، والأبادات الجماعية في سبايكر وبادوش وغيرها، حيث ينتظر الجميع من الحكومة القادمة ما يجعله يشعر شعورا حقيقي بالتغيير، وذلك بتغيير السياسات والآليات والبرامج الحكومية، وليس تغيير الوجوه فقط، لأن الخطاء التي وقع فيها المالكي لابد معالجتها بشكل جذري، أبتدا من السلوكيات الشخصية لرئيس مجلس الوزراء، الى سياساته في التعامل مع الأحداث، وصولا للبرنامج الحكومي الذي سيكون خطة الأربع سنوات القادمة، ناهيك عن الخطط الاستراتيجية التي يضعها، ومن الأخطاء التي أرتكبت في الثمان سنوات الماضية والمراد تجاوزها هي.
1- أبتعاد المالكي عن شركاءه الذين أوصلوه للسلطة، وهم المرجعية الدينية والتحالف الوطني ورفاقه في حزب الدعوة.
2- الأعتماد في أدارة الدولة على مجموعة من المستشارين والمساعدين، الذين في حقيقتهم شخصيات من ذوي المصالح وغير الوطنيين.
3- ممارسة أسلوب التسقيط وفتح الملفات الملفقة ضد الشخصيات الوطنية، في محاولة لأخلاء الساحة له فقط.
4- خلق فجوة بين الحكومة والبرلمان، وقد مورس خلالها التسقيط الأعلامي ضده أعضاء البرلمان، حتى سيطر على كل الهيئات المستقلة، وأهمها القضاء والبنك المركزي.
5- مسك الملف الأمني بشكل كامل، وقد سلمه للقيادات البعثية الذين خانوا البلد، وتسببوا في أنهار الجيش، وفي المقابل تم تهميش القيادات المجاهدة والتي أخذت دورها بعد الأحداث.
6- أهمل الملفات الخدمية والأقتصادية في العراق، وخاصة الكهرباء والبطاقة التموينية والزراعة وغيرها، والتي أثرت على الواقع الحياتي للفرد العراقي.
7- صرف النظر عن كل الممارسات والأساليب التي شجعت أنتشار الفساد المالي والأداري والبطالة، وبنفس الوقت يتم الدفاع عن الشخصيات التي ثبت تورطها بالفساد.
8- دخول أعضاء مكتب رئيس الوزراء ومساعديه ومستشاريه في صفقات مالية وأستثمارية كبيرة وغامضة مع بعض الدول، والتي أرهقة ميزانية البلد، ومنها صفقات التسليح الفاسد،.وصفقة أجهزة كشف المتفجرات، والمواد الكهربائية، عن طريق شركات وهمية.
9- الهيمنة على المؤسسة الأعلامية، والتي أستخدمت سياسات أعلامية سلبية، قلبت الحقائق وظللت الشارع بالأكاذيب، والتي أثرت على رؤئ وتطلعات الشعب.
10- قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار، بدون مصوغ قانوني، مما كان لها تأثير سلبي على الوضع الداخلي للبلد.
كل هذا وغيرها تجعل العبادي شخصيا، وحكومته على مح الأختبار، الذي فشل في تجاوزه المالكي.
لذا فأن الفريق القوي المنسجم، ورؤيا الحكومة الواضحة، ومصداقية حيدر العبادي مع نفسه ومع من أنتخبوه لهذا المنصب، هي من تنقذ العراق من بحر تتلاطمه الأمواج، أو تجعله يخرق مرة أخرى، وهذه المرة لا مبدل لأمر الله الأ وليا من أولياه.
https://telegram.me/buratha
