المقالات

إعلام الوزارات العراقية.. بين الواقع والطموح ج1

1330 02:23:09 2014-08-27

في وقت سابق وبالتحديد في اوائل عام 2011 شدد الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ بعد تكليفه بوزارة ( الناطقية ) على اهمية توحيد الخطاب الاعلامي للحكومة، وضرورة عدم استغلال اعلام الوزارات من قبل وزرائها او الكتل السياسية التابعة لها مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة ان يتسم الاعلام الحكومي بالصدقية، وان يكون مرأة لعكس الانجازات الحكومية بشكل حقيقي وصادق من اجل خلق الثقة مع المواطن.

الغريب إن المتحدث وقع في الفخ الذي حذر منه الاخرين حول التداخل بين عمل المستشار الاعلامي وبين مدير الاعلام في الوزارات حيث كانت له مشاكل و ( عركات ) مع علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء الاعلامي

في وزارتنا مديريات عامة للاعلام وفيها ايضا مستشارون اعلاميون ..في وزارتنا ومؤسساتنا يرفض أغلب المسؤولين التصريح لوسائل الاعلام ..ويتعب الموظف في المكاتب الاعلامية للوزارات من كثرة الاتصالات مع المسؤولين للحصول على تصريح لاحدى الوسائل الاعلامية الزائرة للوزارة الفلانية .

في وزاراتنا ..المئات صدقوني هناك المئات من المنتسبين الذين في هذه الدائرة الاعلامية او تلك .لكن المشكلة الكبيرة هو انك لا تشتم رائحة الاعلام فيهم الا من عدد لايساوي اصابع اليد الواحدة فقط ..والبقية كغثاء السيل 

في وزارتنا تصدر الجرائد والمجلات والفولدرات والبوسترات ومواد ترويجية كثيرة والصرف عليها مفتوح الا ان فائدتها وتاثيرها الاعلامي ضعيف جدا اذا اردنا انصاف هذه المؤسسات ولم نتجن عليها ..لان راي الاخرين اكثر من ذلك احباطا

في وزارتنا تعقد مؤتمرات تصرف عليها الملايين . وعندما نقول الملايين فأن المؤتمر الواحد يكلف اكثر من 100 مليون دينار وعندما تاتي لتقييم هذا المؤتمر من حيث الفاعلية والنتاج الفكري والاعلامي ومديات التاثير ترى ان الامور يرثى لها وهناك تتذكر كيف تصرف موازناتنا الضخمة دون ان ترى اثرا حقيقا للمصروف ؟؟

في وزاراتنا اعلام ينتهج شيئ أسمه التقليدية ..هم تقليديون حتى النخاع ولو كان هناك ملك للتقليد لتبرئ منهم وقال ان هذا الذي يفعلونه بريء منه لان نظريته لم تتضمن ذلك ؟؟؟

المهن الصحفية في وزارتنا لا احد يفهمها ..يحاول فهمها ..يتدرب لفهمها ..الا الندرة وهم بعدد اصابع اليد في كل وزارة لاتسألهم فهم لا يفرقون ولا يعرفون ولا يريدوا ان يعرفوا ..مالفرق بين التحقيق الصحفي والتقرير الصحفي وبين المقالة وبين البيان الصحفي وبين المؤتمر وبين الندوة.

إنظروا الى المجلات والجرائد التي يصدرونها ..شاهدوا باعينكم موضوعاتها ..لاحظوا ودققوا في صور الوزير ووكلاءه الثلاث ..عدوا الصور ثم قسموا ذلك على عدد الصفحات ..سيصيبكم الهلع

الات تعمل دون ان تعرف ماذا تعمل ؟؟؟ العمل الصحفي والاعلامي في الوزارات لايعرف السبق والمهنية وكيفية استثمار مواقع التواصل الاجتماعي .

شيء واحد الفت نظر المعنيين اليه وهو مواقع الوزارات الحكومية فلا احد يدخلها الا من دخل دون ان يدري لاحظوا عدد الداخلين اليها يوميا تراهم قليلون جدا مع هذا الصرف الهائل .

نحن بحاجة الى إعادة النظر كليا ..في موضوعة اعلام الوزارات والمؤسسات..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك