المقالات

الفدرالية ليست ايدلوجية بل انها تعزز الابداع

1061 02:31:35 2014-08-30

ينص الدستور العراقي على ان العراق هو دولة فدرالية ويتفق الكثير على ان هذه الفقرة من الدستور هي واحده من اهم الفقرات الدستورية العراقية لانها تمنع قيام دكتاتورية المركز التي نعرفها الان يحث يحاول الحزب الحاكم ان يؤسس حكومات صغيرة تخدم المركز و تدور في فلكة وهي ليست معنية بمعانات تلك المحفظات ان حكومات المحفظات يجب ان تمثل ابناء المحفظات و ليس رغبات المركز المرتبطة برغبات و سيسات مشبوه وغير حكيمة. وفي هذه السطور اود ان اقدم نقاط مهمة تساعد في فهم الفدرالية .

ان الفدرالية هي ليست نظام سياسي يدعو الى تغير الهوية او تقديم تنازلات على المستوي الاجتماعي او الديني ان الفدرالية هي نظام اداري يساعد على ادارة امور الدولة على احسن وجة ويساعد على بروز قيادات علي مستوى المحافظات في كل المستويات ويدفع بحركة الابداع نحو الامام فعندما تكون هنالك فرصة لكل مواطن من اي محافظة ان يرشح نفسة ويخوض مغامر السياسة فانة سيجد نفسة ايظا في مواجة ابناء المحافظة في حالة التقصير وانه سيكون في مواجة اناس يعرفهم ويعرفونة . ان اعطاء جميع ابناء المحفظات هذا الحق سيعزز قدراتهم الادارية و الاقتصادية و السياسية و الامنية و سيفرز جيل جديد من السياسين العراقيين القادرين على تحمل المسؤولية و بكل تعقيداتها وسوف يساهم في تقليل الفساد و تنفيذ المشاريع المهمه التي تخدم كل محافظة .

ان كل الامم تتقدم عندما يتاح الابنائها فرصة للابداع وان النظام الفدرالي يفتح الابواب لهذا الابداع عندما يعطي الفرصة الابناء الزنجيلي في الموصل و حي الحسين في البصرة وابناء مدينة الصدر بادارة امورهم بانفسهم فانهم قادرين على ذالك وعليهم ان يثبتوا انهم اهل لهذا التحدي. ان هذا لايلغي دور الحكومة المركزية فان مهمتها ستكون في ادارة امن الدولة و تنظيم العلاقات الخارجية و انشاء وعقد المعهدات المهمة و ادارة وتنظيم العلاقة بين الاقاليم وليس شوارع المدن فانها مهمة الشرطة المحلية في كل محافظة.

ان الفدرالية في العراق ستضمن وحدة العراق فان الفدرالية لاتعني ان العلاقة بين اهل النجف و بغداد سوف تتغير بل هي تعني ان سيطرة القلة التي لايعرف تعاملاتها خلف السواتر و في غرف فندقية يصبح لاتاثير لها وهذا يعني عراق قوي ومجتمع سليم و متماسك من كل النواحي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك