المقالات

ماذا لو فشل العبادي؟

2025 17:19:05 2014-08-31

لست من المتشائمين حيال نجاح مساعي الدكتور حيدر العبادي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. فالدعم المحلي والدولي الذي حظي به رئيس الوزراء المكلف فضلا عن عزم القوى السياسية في فتح صفحة جديدة في مسيرة العملية السياسية يعطي مؤشرات قوية على ان النجاح سيكون حليف العبادي.

غير أن احتمال فشله لاسمح الله في مهمته يظل قائما وخاصة إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار أن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي قبل على مضض ترشيح العبادي ولم يتنازل عن ترشيحه الا مجبرا وبعد ان أسقط في يده وخسر جميع الخيارات. ولذا فمن المتوقع أن يسعى المالكي وأعوانه لإفشال مهمة العبادي بكل ما أوتوا من قوّة.

وقد ظهرت تلك المساعي جلية وواضحة في خطابه الذي القاه بعد التكليف إ ذ دعا العبادي الى عدم الإستجابة لمطالب الكتل السياسية والتوجه نحو تشكيل حكومة أغلبية سياسية, وهو الطرح الذي يشكل تحديا للمرجعية الدينية وللمجتمع الدولي المطالبين بتشكيل حكومة وفاق وطني.

فالمالكي لازال يمني النفس بالبقاء على سدة الحكم ولو بخلط الأوراق, مراهنا على إفشال مهمة العبادي وبالتالي إعادة الأمور الى المربع الأول , بالرغم من ان الدستور وضع خارطة طريق واضحة في هذا الشأن.غير ان المالكي الذي يمسك بالسلطة لازال يحاول وبكل ما أوتي من قوة لعدم تسليمها بشكل سلمي.
ولكن مساعيه ستبوء بالفشل أمام يقظة القوى الوطنية وامام إصرار المجتمع الدولي والمرجعية الدينية على مبدأ التداول السلمي للسلطة ووفقا للسياقات الدستورية. فلقد نص الدستور في الفقرة الثالثة من المادة 73 على ان " يكلف رئيس الجمهورية مرشحا جديدا لرئاسة مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما, عند إخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة , خلال المدة المنصوص عليها في البند"ثانيا" من هذه المادة".

ووفقا لهذه المادة الدستورية فإن رئيس الجمهورية يكلف أي مرشح وليس ملزما بتكليف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا كما نص البند "أولا" من ذات المادة. ولذا فإن فشل العبادي سفتح الطريق أمام رئيس الجمهورية وباقي الكتل السياسية للتوافق على مرشح جديد بعيدا عن قيد الكتلة النيابية الأكبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك