المقالات

مدن تدخل التاريخ.

1306 2014-09-05

ليس بوسع التاريخ وحده، مهما حفل بالوثائق، أن يسجل حياة الشعوب الباطنة، ، فالنا شاهد على بطولة اهالي الكوت وصمودهم , امام قوى الاستكبار البريطاني, بحرب غير متكافئة من حيث العدة والعدد, أن أهم حدث تاريخي شهدته المدينة , فـــي نهاية العهد العثماني, هو حصارها الذي دام خمسة أشـهر ألا سبعـــــة أيام , وقد أخذ هذا الــــحدث شهرة عالمية, يبقى هنـــــاك الحديث الخاص والأقاصيص التي تشبه الخرافة والتي رواها مـــن شــــهد الحصار وعاش محنته من معمري الصمود في واسط.
لم تكن الحرب التي خاضتها بريطانيا في العراق ,وتجهيز جيوشها بالحدث العرضي او الطارئ , بل كان الهدف هو مصالحها في نفط العراق ودول الخليج.
وهنا لنا وقفة مع التاريخ في البصرة, وبطولة اهاليها امام قوى الاستكبار العالمي , حينما شن التحالف الدولي الاطلسي بقيادة امريكا, حربهم على العراق عام (2003) , وصمد ابناء ورجال ام قصر, سبعة عشر يوما امام جيوش التحالف الدولي الامريكي, وهذه الوقفة الرائعة سجلها التاريخ عن ابطال المدينة, ورغم الجور وظلم البعث الكافر, نلاحظ اتباع الخط المحمدي يدافعون عن ارض العراق بكل شرف وبسالة, مسطرين ملحمة من ملاحم العز والدفاع عن ارض المقدسات .
ادرك التحالف الدولي الاطلسي وامريكا ,ان شعب العراق يختلف عن افغانستان وغيرها من الدول, فشعب العراق له حضارة وتاريخ سبق العالم في جميع الميادين.

ارادوا لها البلد بمكوناته , الخنوع امام راغبات قوى الاستكبار العالمي , وان يصبح نافذة لمخططاتهم بضرب الاسلام , وتمزيق ارادة الشعوب العربية, والامة الاسلامية بعد استسلام حاكم بغداد , وقادة جيش الحرس والصنوف الاخرى, دون اي مقاومة تذكر سوى بعض المواقف الخجولة, حينما رفعوا راية الاستسلام في المحافظات الخمس, وهنا لعبة المقاومة الاسلامية بالوقوف امام جموح ورغبات الغرب, كما وان المرجعية الرشيدة العليا حافظة على وحدة العراق وافشال المخططات الامريكية الصهيونية.
فادرك الغرب ان شعبا بأغلبية مطلقة, تمتثل لفتاوى المرجعية يصعب انكساره او هزيمة, فأعدوا العدة مع اذناب واشباه الرجال من بقايا البعث الكافر, و ال سعود وتركيا وقطر والأردن .
بتجهيز الدواعش بالسلاح والمال وتهيئة منافذ الدخول للعراق , لتنفيذ مخططاتهم بتقسيم البلاد والسيطرة على ثرواته, فساهم من ساهم من السياسيين بتنفيذ مخططات اسيادهم من دول الاقليم , سلموا الموصل وتكريت الى الدواعش دون مقاومة تذكر, فكان الرد الحاسم من المرجعية العليا ضربة اقسمت ظهر الدواعش ومن ورائهم, وهنا التاريخ يسجل انتصار اخر لطائفة محبه ال بيت الرسالة المحمدية, آلا وهو صمود مدينة (امرلي ) لمدة سبعون يوما, وانكسار الدواعش والبعثية وبقايا حرس صدام في ملحمة تاريخية , أذهله الصديق والعدو ابطالها الصامدين من سكان امرلي وابطال المقاومة الاسلامية, والجيش والمتطوعين من الحشد الشعبي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك