المقالات

تشكيل الحكومة ...اقتربت النهاية

2211 2014-09-07

تقترب المدة الدستورية من نهايتها.. وتمت مناقشة مبادىء المنهاج والتشكيلة عموماً.. وتحقق الجزء الاعظم من التوافقات، رغم بقاء بعض الاختلافات، وقد تكون اساسية، سواء داخل الكتل او بينها.. وان المبادرة الان بيد رئيس الوزراء المكلف، الذي امامه عدة خيارات.

بسم الله الرحمن الرحيم
تشكيل الحكومة.. اقتربت النهاية
تقترب المدة الدستورية من نهايتها.. وتمت مناقشة مبادىء المنهاج والتشكيلة عموماً.. وتحقق الجزء الاعظم من التوافقات، رغم بقاء بعض الاختلافات، وقد تكون اساسية، سواء داخل الكتل او بينها.. وان المبادرة الان بيد رئيس الوزراء المكلف، الذي امامه عدة خيارات.
1- الذهاب بما لديه من متوسط توافقات ودعوة البرلمان لنيل الثقة. سيقف امامه اعتباران.. الاول، هل سيضمن الاصوات اللازمة، وتحقيق الوحدة الاساسية لكتلته وبقية الكتل.. والثاني، هل تكفي التوافقات لتوفير عوامل النجاح والانسجام.. او ما عبرت عنه المرجعية بالمقبولية الوطنية الواسعة.. ومعالجة الاخطاء السابقة.
2- الاستمرار في جهوده المشكورة والشجاعة لتحقيق توافقات اعلى.. وسيواجه هنا ثلاثة اعتبارات.. الاول، ان حلول اللحظات الاخيرة قد لا تأتي بحلول افضل.. فمع حبس الانفاس والعجلة والانفعال، ستتخذ قرارات قد تكون اقل مما لديه من متوسط توافقات، داخل كتلته ووطنياً.. والثاني، انه قد يفكك الدعم الموجود لديه، ولا يبني دعماً كافياً لتمرير الحكومة.. والثالث، ان التشكيلة قد تأتي هزيلة ولا تحقق اي من مطالب المرجعية والجماهير الواسعة ومعظم القوى السياسية.
3- الفشل في احترام المدة الدستورية. وهذا سيقود لاربع نتائج على الاغلب.. الاول، حالة من الاحباط الشديد، ستضيف لحجم المشاكل اموراً ونقاشات جديدة.. وهو ما ستفرح له "داعش" وكل اعداء العراق والتغيير، وسنفقد الزخم الذي ولدته عملية تكليف الدكتور العبادي.. والثاني، ان يختار رئيس الجمهورية مرشحاً جديداً خلال 15 يوماً، وهذا امر لن يكون بالبساطة التي يتصورها البعض.. يعقبها 30 يوماً لتشكيل الحكومة.. والثالث، ان المكلف الجديد سيجد امامه اضافة للمشاكل السابقة، مشاكل جديدة ولدها فشل التشكيل.. والرابع، ان الزمن لا يقف عندما نتوقف.. فقد يتغير كل ما حولنا، ونحن امام منطقين.. التقدم الى الامام بعزم ووضوح وقوة، او التحجج بمبررات واهية ومطالبات لن تتحقق ما لم يتحقق التغيير.
رغم بعض المثالب والانتقادات، لكن الخيار الاول هو الافضل والاكثر ضماناً. فتشكيل الحكومة هدف بذاته.. فلدى الدكتور العبادي، بالتوافقات الحالية، ما يسمح بتمرير الحكومة، التي تحتاج للاغلبية البسيطة.. وان المباني الاساسية للتوافقات تسمح بالمقبولية الوطنية الواسعة ومتطلبات التغيير. سنغضب، او يغضب غيرنا، ان لم تتحقق بعض المطالب.. لكن العراق أهم منا
جميعاً، ويجب الانطلاق.. ثم ترميم واستكمال ما لم يسمح به الوقت.
عادل عبد المهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك