المقالات

هل كانوا صادقين؟!

817 01:43:56 2014-09-19

شاركت دول الخليج خلال الأسبوعين الماضيين في مؤتمري جدة، الذي عقد برعاية أمريكية، ومؤتمر باريس، الذي عقد برعاية فرنسية.
ركز المؤتمرون على مجموعة من القضايا التي تمحورت حول دعم العراق في مواجهة الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها منذ سنوات، والتي أخذت تزداد قوتها وتأثيرها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مؤدية إلى سيطرة تلك القوى الإرهابية على مدن ومحافظات، فأخذت بالتمدد أكثر وأكثر لتعلن نفسها دولة أسلامية، لتدعو بعدها المسلمين في العالم لمبايعة خليفتها وأميرها.
الدول الخليجية أكدت خلال مؤتمري جدة وباريس على دعم الجهود الدولية في محاربة تلك القوى الإرهابية، لا بل المشاركة في تلك الجهود.
البعض رحب بهذه الخطوة، التي اعتبروها ايجابية من أمراء الخليج وملوكه، إلا إن الكثير من المراقبين يؤكدون، إن هذه المشاركة في تلك المؤتمرات، والحديث الإعلامي عن دعم الجهود الدولية في محاربة الإرهاب ومساندة العراق وهو يخوض حربه للقضاء على داعش الإجرامية، لن يثمر عن أي خطوات ايجابية وعملية لتحقيق تلك الأهداف، وإنما هي جاءت للتخفيف عن الضغط الذي تتعرض له هذه الدول من قبل الأمريكان والأوربيين.
نعم فهنالك دول خليجية هي أصلا متهمة بتمويل الإرهاب ودعمه، الإرهاب الذي تسبب بقتل آلاف العراقيين وتشريد الملايين وتدمير المدن والمحافظات.
فكل فتاوي القتل والتكفير وزرع الفتنة الطائفية كان ختم إصدارها هي ارض الخليج، ومعظم الإرهابيين الأجانب الذين أرادوا أن يكون العراق بوابتهم للوصول لحور العين، كانوا خليجيين عاشوا وسط بيئة تشجع وتدعم الذهاب للعراق وقتل أبناء شعبه بالجملة.
لكي تثبت دول الخليج حسن نواياها وإنها بالفعل فهمت الدرس، وإنها تريد اليوم العمل سوية على إنهاء هذا الموت الذي بدا انه يريد أن ينتشر ويتوسع داخل أراضي دول الخليج قبل غيرها من الدول.
فعلى دول الخليج البدء بخطوات عملية ومهمة تقف في مقدمتها، إصدار القوانين التي تجرم كل من يصدر فتاوي تشجع على تكفير الأخر ونشر الكراهية بين المسلمين، إضافة إلى محاربة ومطاردة كل بيئة مشجعة على سفر وتجنيد الإرهابيين نحو العراق، وإيقاف عمليات تسهيل انتقال هؤلاء الإرهابيين للأراضي العراقية.
إضافة لإيقاف الدعم الإعلامي الذي تقدمه بعض وسائل الإعلام الخليجية لما يعرف بداعش، بحيث وصل الأمر لدى بعض تلك القنوات بوصف داعش بـ"الثوار".
كما إن دول الخليج مطالبة اليوم أيضا بالمساهمة في أعمار المدن التي تسبب الإرهاب بتدميرها وتخريبها.
فان كانت دول الخليج صادقة مع نفسها هذه المرة وتريد الالتزام فعلا بالمشاركة في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه فهي مطالبة بالعمل على تنفيذ تلك الخطوات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك