المقالات

السعودية تلعبُ بالنار .. حكمٌ داعشيٌ بالإعدام على الشيخ نمر النمر !!

3985 2014-10-17

عُرِفَ الشيخ نمر النمر , وهو من مواليد العوامية , إحدى محافظات القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة السعودية , بخطاباته السلمية الخالية من العنف . لكن السلطات السعودية المهزوزة , قامتْ في مرات عديدة بإعتقال الشيخ نمر النمر , كان آخرها في تموز من عام 2012, حيث أُلقي القبض عليه في بلدته " العوّامية " , بعد إصابته من قبل السلطات , بعدة إطلاقات نارية . الحكومة السعودية , ترى في خطابات الشيخ النمر , زوراً وبهتاناً , بأنها مثيرة للفتنة وتدعو للعنف لمواجهة رجال الإمن وتحرّض على المظاهرات لزعزعة الوحدة الوطنية . وقد حوكم لمرات عديدة كان آخرها في الإسبوع الحالي , حيث صدر بحقه حكما بالإعدام " تعزيزاً " .

ويبدو أنّ مصطلح " تعزير " , أو الإعدام " تعزيرا " , كما يقول المطّلعون على القضاء السعودي , يأتي في حال , عدم تمكن القضاء من الوصول الى أدلة ناهضة وواضحة في قضية معينة , فيلجأ في هذه الحال الى مصطلح " تعزيز " . وبما أن المحاكم السعودية لم يقع بين أيديها إدلة واضحة وتهم ثابتة قانونياً بحق الشيخ نمر النمر , لجأتْ في قرارها الى هذا المصطلح وأصدرتْ قراراً بإعدام الشيخ النمر بالإعدام تعزيزاً . وفي هذا الإتجاه نفسه ,كان من جملة ما أثار حنق وغضب السلطات السعودية على الشيخ النمر , هو دعمه السلمي للثورة البحرينية , وبما أن هذه التهمة , هي الإخرى , تفتقر الى النصوص القانونية في القضاء السعودي , كان دافعاً آخر للتخلص من الشيخ النمر عبر الحكم بالإعدام " تعزيزاً " . عائلة الشيخ النمر , وصفتْ في بيان لها , هذا الحكم , بأنه حكم " سياسي بإمتياز " .

ويُشارُ الى أن هذا الحكم ليس نهائياً قبل إستئنافه ومصادقة الملك السعودي عبدالله عليه .بعض المراقبين , يرون أنّ الحكومة السعودية , إذا طاش سهم عقلها , ونفذتْ الإعدام , وهو مستبعدٌ في الظروف الراهنة , فإنها سوف تفتح أبواب نيران على مصارعها , وقد لا تنطفيء دون ما يقابلها من ثمن باهض تدفعه السياسة السعودية الطائفية , فضلاً عن التداعيات المحتملة , داخلياً وخارجياً .الشيخ نمر النمر , وبحسب الأنباء , لم يأبه لقرار المحكمة هذا , وليس غريباً أن يكون الشيخ بهذه الشجاعة وهو الذي صرح في مقابلة مع الـ بي . بي . سي , " أنّ زئير الكلمة , أقوى في مواجهة أزيز الرصاص " .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك