المقالات

اصرار وتحدي.

1452 2014-10-21

شواهد كثيرة في التاريخ, بين اطياف بلاد الرافدين , كأنها طيف قوس الرحمن ,من الود والإيثار و الوئام والتحدي والبطولات, وتسطير الملاحم والانتصارات ضد الهجمات البربرية والاستعمارية ,سطرها ابناء هذا الشعب بروح قتالية تميزت بها, رابطه الدم و حب العراق لدحر الارهاب , و ظهور وباء الطائفية في البلد الائمة, على يد التحالف الدولي ,(عام 2003) بقيادة امريكا عدوة الانسانية , بين اكبر مكونات العراق (السنة والشيعة ), وحاضنة الوباء بعض مراجع الكتل السياسية, والسياسيين الذين اثبتوا فشلهم باحتواء نسيج المواطن, بل العكس صحيح باعوا انفسهم مرضاة المحتل الامريكي , فأسسوا بذلك نواة الطائفية , الهدف من هذه السياسية ابعاد المواطنين ,عن جادة الحق الا وهي وحدة الشعب في ارض واحدة غير مجزئة تحت راية الله اكبر.

رغم ذلك توجد الكثير من القصص والروايات التي ترفض وباء الطائفية, منها فريق كرة القدم الذى اعطا درسا للسياسيين بحب العراق, اعجوزا بلم الشمل والتصدي لسوك الانحرافين في بناء دولة المواطن .

هنالك مشهد اسعدني واسعد كل الحاضرين , هو حضور مناقشة رسالة الماجستير للطالبة (ايلاف احمد ) في جامعة النهرين , فشد انتباهي هنالك فريق واحد كأنه منتخب العراق لكرة القدم, يتحدون الطائفية خلال تقديم خدماتهم من اجل اسعاد زميلتهم , فسيد( احمد) يستقبل الضيوف , (ودعاء) بنت الجنوب تقدم مستلزمات الضيافة, وغيرهم من الاسماء (عمر)و(علي) و(سام) كأنهم خلية نحل يتسابقون من اجل اسعاد ( ايلاف احمد ) , هي وزملائها خير نموذج لعراق مصغر في مكوناته , اعادة البسمة العراقية والتأخي من اجل وحدة وتضامن جميع مكونات واطياف بلدنا العزيز, وعدم انجرارهم للطائفية.
.
طلبة (دعاء) من (ايلاف) قراءة سورة الفاتحة واهداء ثوابها الى(ام البنين) قرأتها بالحال , تبين ان صاحبة رسالة الماجستير, امضت نصف يومها قبل المناقشة بزيارة الامام ( موسى الكاظم ع ), فهنا ادركت لأفرق بين السنة والشيعة .
لان الرابط هو لا أله الا الله ومحمد رسول الله وحب العراق , رغم الظروف الامنية ووجود الجرذان الدواعش في بعض المدن الغالية, يريدون ان يطفؤا نور المحبة بين المذاهب كافة, مرة صاحبة الرسالة بظرف صعبة ,لا تتحمل عب السياسات الخاطئة للمكونات السياسية, هاجرت عائلتها في السويد والمانيا و تركيا, ولأنسي دور الام الصابرة المجاهدة , حينما تصدت المسؤولية مع ابنتها في تحقيق هدف الاسمى بنيل شهادة الماجستير وبدرجة (جيد جدا عالي) نعم الام المثالية فكانت هي الام والاب وكل افراد العائلة, لأيمكن للإرهاب الداعشي ان يغير ابناء البلد , طالما هنالك اصرار وتحدي من جيل واعي ومثقف فلأخوف على مستقبل العراق. فقد رددوا النشيد الوطني ورفعوا راية الله اكبر, حينها اذرفت الدموع من اجلك يا عراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك