المقالات

الحسين "ع" تمنى ان تكونوا معه

861 20:41:47 2014-10-31

أم حُسين، والدة عراقية بطلة، ولدت سبعة أبطال، حُسين وأخوته ضغطوا أصابعهم على زناد أسلحتهم، واختاروا أماكنهم في الخطوط الأولى مع مجاهدي الحشد الشعبي وملبي نداء المرجعية الدينية العليا، للدفاع عن دينهم وعراقهم في حربهم المقدسة ضد عصابات داعش الإجرامية.

وفي أحدى المعارك، انفجرت عبوة ناسفة على مجموعة من المجاهدين، كان من ضمنهم أربعة من أبناء أم حُسين، علمت أم المجاهدين بما حدث لأبنائها، فاستعدت لتعلنهم شهداء فتزفهم في موكب الفخر والعز والإباء، ولكن سرعان ما اتصل حسين فيه،ا ليطمئنها بان إخوته بخير، وان انفجار العبوة لم يتسبب إلا بإصابات بسيطة لهم.

فما كان منها إلا إن أجابته، بكل إيمان وعقيدة، وبلهجتها الجنوبية الأصيلة: "يمه أتمنيتكم شهداء وأواسي بيكم أم البنين".
نعم، لسنا نتحدث عن رواية في كتب التاريخ لإحداث في عصر البعثة أو قصة من قصص عاشوراء الخالدة، بل عن موقفا شامخا لأسرة معاصرة رضعت مبادئ الثورة والتضحية من ارض عاشوراء، لتقدم لنا صورة رائعة من صور الإقدام الحسيني لدى أبناء العراق اليوم، ليترجموا ندائهم الخالد "يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزا عظيما" إلى حقيقة وواقع حين يضحون بأنفسهم من اجل الحفاظ على أرضهم ودينهم ومقدساتهم.
قد يقول البعض أنها قصة تضيع وسط المئات من القصص التي هرول أبطالها نحو زينة الدنيا وزخارفها، وباعوا كل شيء من اجل درهم أو منصب أو شيء أخر.

لكنني على يقين إن زيارة واحدة لجبهات الجهاد والقتال، ستغير وجهة نظر هؤلاء، لتكون قصة أم حسين ومثيلاتها هي الأصل والقصص الأخرى هي التي تغرق وتضيع وسطها.

نعم، فقد كشفت لنا الأزمة الحالية كم يوجد بيننا أبطال من نوع خاص، أبطال يقدمون كل شيء، حتى حياتهم، ولا ينتظروا منا أن نقدم لهم أي شيء، أبطال لا نعرف ماذا نكتب لهم أو نكتب عنهم، ألا إننا نقول لهم كلمة واحدة لا غير، "كم تمنى الحسين "عليه السلام" ان تكونوا جنودا في معسكره واصواتا تصدح لنصرته يوم التقى الجمعان".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك