من الظواهر السلبية التي باتت منتشرة في مدارسنا ، وما اكثرها ، ظاهرة ( ابن المعلمة ) حيث تقوم بعض المعلمات بتسجيل ابنائهن في المدارس التي يعملن فيها بل وفي الصفوف اللاتي يقمن بتدريسها ، وهذا سيضمن للمعلمة الام ان ابنها سيحصل على الشهادة الابتدائية بكل تأكيد مهما كان مستواه الدراسي ، فهي ستقوم بمنحه اعلى الدرجات ليس لأنه طالب متفوق في دراسته وإنما لأنه ابنها وفلذة كبدها ، اما باقي الدروس فأن باقي المعلمات سيقمن بمنحه الدرجات لأنه ابن زميلتهن وصديقتهن ، وليت الامر يقف عند هذا الحد الذي يحصل فيه الابن على اكثر من استحقاقه الدراسي ، بل الامر يتعدى ذلك عندما يصبح هذا الطالب مميزا ومنزها ، فهو لا يحاسب ولا يعاقب كباقي الطلاب ، والادهى من ذلك ان بعض المعلمات يتركن تصحيح الاوراق الامتحانية الى ابنائهن ليصححوا اوراق زملائهم ويمنحونهم الدرجات ،
ولان الاطفال في هذا العمر لا يميزون بين الصواب والخطأ ويحتاجون دائما الى من يراقبهم ويصحح اخطاءهم ، ولذلك سميت الوزارة المعنية بهم بوزارة التربية ، وان ما يعيشونه من دلال دراسي في المدرسة والذي قد يكون اكثر مما يحصلون عليه في البيت سينمي عندهم روح التعالي على زملائهم وسينمي في داخلهم اسسا خاطئة تنعكس على شخصيتهم ومستقبلهم وبالتالي سيكون دورهم الاجتماعي سلبيا ان لم يكن هداما ، ومن الامور المهمة التي يجب لفت انتباه معلمات اليوم اليها ، والتي تعلمناها نحن من جيل المعلمات التي تتلمذنا على ايديهن ، ان المعلمة الحريصة على مستقبل طلابها هي من تشعرهم جميعا انهم ابناؤها وهي ام لهم ، وليس العكس ، وان تفصل بين غريزتها كأم وواجبها كتربوية مسؤولة عن جيل قد يبني الوطن اذا احسنا توجيهه في المسارات الصحيحة او قد يهدمه ، فأولادنا امانة في اعناقكم ورحم الله من صان امانته .
https://telegram.me/buratha