المقالات

البو نمر تدفع ضريبة إخوة داعش

2212 20:38:20 2014-11-07


لم يكن مفاجئا ما يقوم به تنظيم داعش الارهابي من استهداف مباشر لابناء عدد من القبائل العراقية الوطنية المخلصة لتراب العراق والرافضة لوجود التنظيمات الارهابية في مناطق الانبار وبيجي وتكريت والموصل من قتل وتنكيل وتهجير وبطريقة لا تختلف عن الممارسات والاعمال الارهابية التي تعرض لها ابناء المكونات الاخرى في العراق مثل الشيعة والشبك والمسيح والتركمان والايزيديين.

ومنهج داعش العدائي في تعامله مع خصومه ومع من يرفض منهجه كشف زيف ادعاءاته بانه مدافع ونصير لفئة معينة من ابناء العراق،بل اثبتت الايام والتحولات الامنية في الايام الاخيرة ان هذا التنظيم الدموي لا يفكر مطلقا بعواقب اجرامه ولا يراعي وجوده ولا ينتمي لاي جهة انسانية او وطنية مخلصة انما ينتمي الى اجرامه ومصالحه ويتعامل مع كل المواقف التي ترفض وجوده بطريقة الابادة والاستباحة والتهجير.

وما قام به الدواعش من ابادة لعشائر البو نمر في الانبار يمثل صورة جلية عن طبيعة هذا التنظيم الارهابي الذي لا يعرف من المنطق غير القتل والتهجير والسبي لكل من يقف بالضد منه رغم ان هذه العشيرة لا تنتمي الى المكونات التي استباح التنظيم الارهابي دماء ابنائها وسبى نسائها ونهب اموالها.

ان ما تتعرض له عشائر البو نمر من استهداف من قبل داعش وما يتعرض له افراد هذه العشيرة المقاومة من تصفية جسدية وابادة جماعية بسبب عدم مبايعتهم لتنظيم داعش ومن قبله القاعدة يكشف عن وجود خلل كبير في البنية الاخلاقية والعشائرية لابناء المناطق التي يتواجد فيها داعش ويتعرض فيها ابناء عشائر البو نمر للابادة.

ان واقع المنطقة العشائري يقول ان ما يحدث للبو نمر يقع خارج منهج العشيرة والنخوة والغيرة التي تتميز بها عشائر هذه المنطقة ومناطق العراق الاخرى لان الواقع الفعلي يقول ان داعش ليس له من اهمية على الارض لولا اسناد ودعم العشائر المتواجدة في الانبار والمناطق الاخرى وهذا يمثل انتكاسة وانكسار لان من يقتل بابناء البو نمر ليس مجرمي ومرتزقة داعش وحدهم انما هم ابناء العشائر الاخرى وهذه مشكلة ستمتد اثارها وتكبر مساحة تداعياتها السلبية على طول الزمن القادم.

ان جرائم داعش لن تمنع ابناء البو نمر والعشائر العراقية الاصيلة مع ابناء القوات المسلحة وابطال الحشد الشعبي من استعادة زمام المبادرة وتطهير كل اراضي العراق من دنس القتلة والمجرمين ولن يكون للخونة والقتلة من وجود لكن التاريخ سيكتب في صفحاته من خان العراق وخان اهله وسيسجل باحرف من نور تاريخ الشرفاء والشهداء والمقاومين وفي النهاية فان الجميع الى العدم الا ان الاثر سيبقى خالدا اما ابيضا ناصعا وهو ثوب البو نمر ومن وقف بالضد من القاعدة والدواعش او اسودا متهرئا وهو ثوب الدواعش ومن ساندهم وجاء بهم ووفر الملاذات الامنة لهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك